عقد مجلس الشورى دورته الرابعة والثلاثين يومي السبت والأحد 10 و11 جانفي 2015 توقف فيها عند العديد من القضايا الوطنية والحزبية الهامة. وحسب بيان صادر عن الحركة في الصفحة الرسمية فانه بعد الاطلاع على حصيلة الاتصالات السياسية التي قامت بها قيادة الحركة في الفترة الأخيرة وبعد تدارس بعض التقارير والمشاريع عبّر المجلس عن : ارتياحه لنجاح المسار الانتقالي والتداول السلمي على السلطة وقبول كلّ الأطراف بنتائج الانتخابات وبسلامة العملية الانتخابية. ورغم الصعوبات الكبيرة التي حفّت بالتجربة فقد ساهمت الحركة في تجاوزها بمواقف انحازت فيها للمصالح العليا لبلادنا ولأهداف ثورة الحرية والكرامة عبّرت عنها من خلال الحوار والتوافقات. أهميّة المرحلة الجديدة في ترسيخ دعائم الديمقراطية وتثبيت الحقوق والحريات وبناء منوال تنموي جديد والقيام بالإصلاحات الضرورية الكبرى في التنمية والاستثمار وسنّ منظومات قانونيّة منسجمة مع الدستور الجديد ومحقّقة لأهداف الثورة. تثمين المشاورات التي بدأها السيد رئيس الحكومة المكلّف مع التأكيد على أهمية توسيعها لتشمل الأطراف السياسية داخل مجلس نواب الشعب وخارجه تثبيتا لآليات الحوار والتوافق والتشارك لتشكيل مشهد الحكم الجديد وإدارة الشأن العام على أساس البرامج والمناهج وبعيدا عن التهميش والإقصاء والتنافي. استعداد الحركة المبدئي للمشاركة في الحكومة إذا تلقت عرضا رسميا وأفضت المشاورات إلى توافق حول برنامج الحكومة وأولوياتها. انشغال المجلس بمصير الصحفيين التونسيين سفيان الشورابي ونذير القطاري المحتجزين في ليبيا لدى جهات مجهولة وتضامنه مع عائلتيهما داعيا قيادة الحركة وكل الأطراف الحكومية والمدنية ذات الصلة إلى مضاعفة الاتصالات اللازمة لضمان سلامتهما وإطلاق سراحهما في أقرب وقت وعودتهما سالمين لذويهما وبلدهما. تنديد المجلس بالاعتداء الإرهابي على مقرّ جريدة "شارلي إبدو" الفرنسيّة وما لحق به من عمليّات قتل أخرى ذهب ضحيّتهما العديد من الأشخاص معربا عن قلقه من استشراء عمليّات العنف والإرهاب والكراهية داعيا إلى تظافر كلّ الجهود وتعاون كلّ الأطراف للتصدي الجاد لهذه الظاهرة"