قام رئيس الحكومة الحبيب الصيد مساء امس بزيارة فجئية لمطار تونسقرطاج كانت " الصباح نيوز " قد اعلنت عنها في ابانها .. واثر تلك الزيارة وبحكم صلاحياته دعا الصيد الى اتخاذ جملة من الاجراءات.. اذ زار المنطقة المخصصة للمسافرين في حالة عبور و دعا إلى ضرورة تقليص مدة انتظارهم بها . و أكد على العمل على تقليص مدة انتظار المسافرين لأمتعتهم عند الوصول وعلى تطبيق القانون على المدخنين المخالفين لمنعه بفضاء مطار تونسقرطاج الدولي. كما أذن بفتح ممر خاص بمواطني المغرب العربي لختمهم جوازات السفر عند الوصول أو المغادرة. ولئن تعتبر القرارات المتخذة في عمومها مقبولة ومن المفترض ان تكون مطبقة دون الحاجة الى تدخل رئيس الحكومة فان ما يجدر الوقوف عنده هو قرار فتح ممر خاص بمواطني المغرب العربي لختمهم جوازات السفر عند الوصول أو المغادرة... قرار وان كانت نيته سليمة فانه يثير حتما غضب التونسيين المطالبين على ارض وطنهم ان يقفوا في صفوف طويلة الى جانب بقية الجنسيات ويصبرون على مماطلة الامن الذي ورغم الاكتظاظ يماطل في فتح المزيد من المعابر بما يسبب في تعطيل فاضح خصوصا عند الرحيل اذ زاد تعويض الصفوف بنظام الصف الواحد تعقيدا لضيق البهو وقلة التنظيم والتوجيه الذي يحول دون تيسيير المرور .. ان قرار تخصيص معابر كان اولى ان ياخذ بعين الاعتبار قاسما مشتركا كما هو الحال في جل الدول التي تخصص معابر لرعاياها او المنتمين الى وحدة سياسية اواقتصادية واحدة على غرار الرعايا الاوربيين في اوروبا والخليجيين في الخليج والشمال الامريكيين في كندا والولايات المتحدة ، اما ان يميز المغاربيين عن التونسيين فان ذلك غير مقبول الا اللهم لدواعي امنية ولمزيد التثبت في الهويات وهو ما لا ينطبق في موضوع الحال على المغاربة والموريتانيين وجزء هام من الجزائريين والليبيين ثم لا ننسى ما يعانييه التونسيون في مطار الدار البيضاء من تعطيل ورقابة صارمة يفترض ان تقابل بالمثل محليا ، فالاجدر ان يراعى ابناء البلد وتخصص لهم معابر تجنبهم الاكتظاظ الذي يعانونه اينما خلوا في الخارج عوض ان يبجل مواطنو المغرب العربي عنهم