لا أدري هل حكومتنا المنوّرة على علم بما يحدث في بلادنا أم هي تعيش خارج الطقس فآلاف من التونسيين ظلّوا في عيد ربّي العالمين بلا ملابس أي لم يشتروا ثيابا جديدة لأولادهم وبناتهم لسبب وحيد هو أن الحكومة لم تصرف الشهاري لأعوانها وموظّفيها الا بعد ظهر يوم الخميس أي بعد اغلاق مراكز البريد والبنوك أبوابها فاذا المواطن يعوم في الناشح لم يشتر لا الحلويات ولا الملابس بقي في التسلّل والحزن على محيّاه وآلاف من التوانسة اتجهوا الى الفريب فاختاروا ما يصلح لأولادهم وبناتهم خير من بلاش ومن بقي في جيبه تفتوفة اختار اللجوء الى السوبر فريب من هناك حاول ادخال الفرحة الى أسرته الشهرية معتقلة في الحساب الجاري حتى بعد العيد حتى السلف غير متوفّر فكلّ فول لاهي في نوّارو وكلّ واحد يندب على درابو بوه هكذا حكومتنا المحترمة أفرحتنا بالعيد على طريقتها على كلّ حال لم تبق على الانتخابات القادمة الا بضعة شهور وهناك نلتقي وتبدأ الحسابات