وحلّ الصيف القاسي وأعوان وموظفو الدولة في هذه الفترة الشاقّة يرون الويلات بداية من النقل العمومي أو النقل الهمومي فكثيرون منهم نساء ورجالا وشيبا وشبابا يركبون القطارات والحافلات والمترو ولواج النقل الجماعي وما الى ذلك.. هؤلاء يقضون أوقاتا عسيرة بين الرفس والعفس واللزّ والدزّ اضافة الى الكلام الزائد والى التحرشات الجنسيّة وقبل هذا كلّه التأخير ونقص وسائل النقل يزيدون على الموظّف هموما على همومه الوقت طويل ست ساعات ونصف يوميّا وكما نعرف الادارات التونسيّة الكثير منها يفتقر الى المكيفات والى الكراسي المريحة والى العدل بين المدير والعون البسيط وبقيّة العملة في الادارات فالادارة التونسيّة تمتاز بتعذيب أعوانها وموظفيها انطلاقا من الوقت الاداري الشاق ففي الصيف الموظف نراه غارقا في عرقه والدوسيهات مكدسة على مكتبه دون أن ننسى العكسيات والعوج وفي آخر المطاف يتهمونه بالتقاعس في عمله في حين أن الكبارات في الادارات يعملون نصف الوقت الاداري يدخلون الى مكاتبهم متأخرين ويغادرونها مبكرين هذا هو الوضع في ادارات التونسية ومازالوا يحدثوننا منذ استقلالنا على الاصلاح الاداري فلا اصلاح ولا هم يصلحون