خمسة من بناة الدولة التونسية الحديثة يسارا حسيب بن عمار مؤسّس جريدة "الرأي" التي يمكن عدّها جدّة الصحافة الحرّة بعد الاستقلال والمنافح عن حقوق الإنسان والمناضل …الصلب الذي ساهم بقسط وافر في دمقرطة الحياة السياسية ثم الباهي الأدغم أبرز قادة معركة التحرير واليد اليمنى للزعيم بورقيبة ثم عبد الله فرحات ابن الوردانين وبلدي حسن بن عبد العزيز أحد القادة الأساسيين في الكفاح المسلح تولى عبد الله فرحات عددا من المناصب الهامة كالدفاع والداخلية وغيرهما وقد عرف بصرامته وولائه للدولة ووفائه لزعيمها ثم محمود المسعدي النقابي والمربي والأديب والصحفي وأخيرا محمد المزالي الذي بسبب سعيه إلى الرئاسة عمل كل ما في وسعه على جمع الأنصار ولكنه أخطأ لمّا ساعد حركة الاتجاه الإسلامي النهضة فيما بعد إذ عمل على إخراج منتسبيها من السجون قبل إتمام العقوبة وفتح لهم أبواب النشاط علنا دون الحصول على تأشيرة وموّلهم عن طريق وزارة الثقافة التي كانت تشتري منشوراتهم بكميات كبيرة كما أنه دفع بوسلامة إلى نشر كتبهم وكتب معلميهم من نوع قطب والمودودي والوهابي أبو بكر جابر الجزائري وغيرهم ولكن للزمن تصريفه الذي لم يكن في الحسبان، سامح الله محمد المزالي الذي أضرّ بالبلاد وجعلنا اليوم نعاني من مخلفات سعيه المحموم إلى الرئاسة، ورحم الله جميع من في الصورة وأجزل عطاءهم وغفر لهم ما تقدم من ذنبهم وما تأخر إنه سميع مجيب.