بعد غياب ل 9 سنوات تعود ملكة الإحساس اليسا إلى مهرجان بنزرت لتجد في انتظارها ما يزيد عن 13 ألف محبا وذلك ليلة 14 أوت 2018 و قد غصّ بهم مسرح الهواء الطلق ببنزرت لتعتلي ملكة الاحساس الركح و هي في نشوة و انشراح لهذا العدد الهام من المتفرجين - رغم ارتدائها اللّون الأسود – لتدخل مباشرة في حوار مع الحضور و تقول لهم " بعد 9 سنين من الغياب ارجع لكم و " i love you " و تهديهم مباشرة أغنية وردة الجزائرية " وحشتوني" معبّرة من خلالها عن امتنانها و شكرها لمثل هذا الحضور الكبير الذي أتى خصيصا لمتابعة حفلها و قد بادلها الجمهور هذا الحنين بترديد " وحشتوني" معها لتهديه ثانية أغنية " إيلك فيّا سيبك من قلبي و عنيا" حيث تألقت اليسا و أبدعت في هذه الأغنية و يبدو وأنّها في يومها حضورا و صحّة ممّاجعل الجمهور لا يستقرّ له حراكا و صراخا و تلويحا بالأيادي لتضيف له على التوالي أغنية " نفسي أقلو " و " أمانة يا ليل " ثمّ " اكرهني" و كأنّها تسابق الزمن لتقديم كلّ ما لديها من أغاني في سهرة استثنائية بكل المقاييس من حيث الجمهور الذي ترك الكراسي شاغرة و قضى كل السهرة واقفا تقريبا ليكون قريبا من اليسا و يستمتع بأنغامها و يرقص على ايقاعاتها و أيضا الفنانة اليسا التّي كانت في أوج عطائها حيث كانت تتفاعل و تتواصل مع محبيها بين الفنية و الأخرى و قد توجهت للنساء الحاضرات بالتهاني بمناسبة عيد المرأة لتقول لهن " نتمنى نحن أن نكون مثلكن نتمتع بكل هذه الحريات " لتطلب بعدها من جمهورها إلى ماذا يريد الاستماع من الأغاني ليهتف الجميع و بصوت واحد " يا مرايتي" و كان لهم ذلك فتفاعل معها الجمهور كثيرا و تضيف لهم أغنية " ملكة الاهتمام " و " عايشة لك " و هذه الأخيرة ردّدها معها الجمهور و كانت اليسا منتشية فعلا مع هذا التفاعل ممّا دفعها إلى طلب تسليط الأضواء الكاشفة على هذا الجمهور المتميز حسب تعبيرها لتشاركه تفاعله و انتشاءه لتضيف له أغنية " بدّي دوب " فتزيد المدارج و الكراسي حراكا و تمايلا و ترديدا إلى درجة أن وضعت اليسا شاشية تونسية كتب عليه اسم اليسا – يبدو و أنّها تمّ اهداءها ايّاها من قبل هيئة المهرجان فضلا عن وردة قدّمها لها أحد المعجبين و قد قبلتها بكل امتنان و شكر. اليسا لم تجد كلمات تعبّر بها عن شكرها لهذا الجمهور الذي انخرط معها غناء و حبّا و انتشاء و رقصا سوى أن تقدّم له أغنية ثانية لوردة الجزائرية " لو لا الملامة " و كأنّها تقول عبرها " لو لا الملامة لكنت بين أحضان كل فرد منكم اعترافا لكم بما غمرتموني به من حب " في آخر السهر طلب الجمهور من ملكة الاحساس اليسا أن تغني له " بتمون" و وافقت على ذلك ثمّ لتراوغ الجميع و بلا احساس أو تقدير لمشاعر محبيها و تغادر الركح تاركة الجمهور العريض يتساءل عن عدم تلبية طلبه للاستمتاع بهذه الأغنية...؟ في الأخير نشير إلى اقدام الهيئة المديرة على تغيير المعدات الصوتية القديمة بجديدة منها انطلاقا من سهرة اليسا و بالتالي ننوه بهذا التفاعل الايجابي مع " الصريح " التي ما فتئت تشير إلى نقطة الضعف هذه، في انتظار الاستجابة لطلب آخر ملّح مفاده تحسين العلاقة مع الإعلام عامّة و الجهوي بالأخص و ذلك في الدورات القادمة باعتبار و أنّ هذه الدورة أوشكت على نهايتها.