يُحدّثنا الانجيل بالأمثال ليقرّب الفكرة من أذهاننا البسيطة ... يخاطب ملك في مملكته الأبرار الذين نالوا نعمة ملكوت السموات قائلا : كنت جائعا فأطعمتموني.. كنت عطشانا فسقيتموني... كنت عريانا فكسوتموني...… كنت مريضا فاعتنيتم بي... كنت مسجونا فزرتموني.... فيتعجب الأبرار : متى حصل هذا يا ملكنا ؟؟ فيجيبهم : كلما فعلتموه لأحد من إخوتي الصغار فكأنما فعلتموه لي... يحكى عن الطوباوية الأم تيريزا أنها عندما كانت طفلة صغيرة جاء من يخبر أباها أن عائلة فقيرة من أم وثمانية أولاد لم يأكلوا شيئا منذ أيام... فأخذت الطفلة صحنا من الطعام وذهبت به لتلك العائلة ...فما كان من الأم الفقيرة إلا أن قسمت ما في الصحن قسمين في صحنين وعادت بالصحن فارغا...مبررة ذلك: جيراننا أيضا لم يذوقوا الطعام منذ أيام ... تقول الأم تيريزا : رجعت إلى بيتي وقد تعلمت الكثير... عزيزي المؤمن هل تظن فعلا أن صلاة و طقوسا و حركات يدين وشفاه يمكن ان تكون كافية لتنال بسببها ملكوت السموات و جنان الخلد!!! لا يمكنني أن أصدق أن صلاة بغير فعل طيب ومُفرح يمكنها أن تكون (دوشا) ندخله بكل ما فينا من نجاسات ووساخات .... فيغسل لنا ذنوبنا لنخرج منه أنقياء ويكسبنا رضا الله وتذكر جيدا أن كل فعل خير مهما كنت تظنه بسيطا... هو بمثابة صلاة ترضي الله بها ... مساكم انا ايماني الفرح الوسيع من خلف العواصف جايي ربيع