أتعرض لكمية هائلة من السب والشتيمة في فيسبوك كل يوم كأنني أنا من يحكم البلاد منذ 2011 وأوصلها الى ما وصلت إليه. أقول لمن يكرهني ويسبني ويسخر مني أو يعتبرني مثل بقية السياسيين لا فرق بيني وبينهم: نصحتكم وقلت لكم أقيموا العدل، وأعطوا البطال 200 دينار والفقير بطاقة علاج وزيدوا الضرائب على الأغنياء وزيدوا الإنفاق على الفقراء، واتركوا ثوابت الدين لا تتحرشوا بها. وفي كل الأحوال، وقطعا ويقينا، لم يصلكم مني أذى أو مكروه أبدا. فسخرتم مني، وشوهتم سمعتي، وسبيتوني وسبيتوا أمي وأبي، وقلتم… عني شعبوي يتاجر بهموم الفقراء، ومنحتم أصواتكم للنداء والنهضة، او لسليم الرياحي والجبهة وآفاق، أو قاطعتم الإنتخابات. الآن، ما هي النتيجة؟ أما أنا فأحمد الله على فضله، وأشكره أن حبّب الي نصرة دينه وعباده المستضعفين، وأستعين به للصبر على ظلمكم وسخريتكم وسبكم وشتمكم، وأسأله سبحانه أن يأخذ لي حقي منكم. وأما أنتم فأعطاكم الله الحكام الذين تستحقون، الحكام اللي على قد قلوبكم، وجعل حياتكم اليومية مع هؤلاء الحكام الخائبين، ومع إعلام أولاد مفيدة، ومع الزبلة المنتشرة في كل مكان. اللهم لا شماتة. ■ للعلم والتذكير: الأمر ليس جديدا. هكذا فعل أمثالكم من قبل بابن خلدون وأبي القاسم الشابي. ■ لا أنوي العودة إلى الغاب كما قال الشابي، ولكن أنوي مستعينا بالله سبحانه وتعالى متوكّلا عليه الإستمرار في الكفاح من أجل إقامة الدولة التونسية العادلة ذات المرجعية الإسلامية وبذل أقصى الجهد من أجل تنظيف المدن والشوارع والعقول من الزبلة.