بعد أن عمدت شيخة مدينة تونس سعاد عبد الرحيم الى اصدار قرار يلزم جميع المحلات التجارية بوضع لافتاتها باللغة العربية على أساس رد الاعتبار للغة الأم للبلاد تحركت بعض الشخصيات السياسية وغيرها وحولت الأمر الى مجال للسخرية والتندر على حساباتها على الفيسبوك معتبرين أن هذا النوع من التعريب غير ممكن وأن اللغة العربية قاصرة على أن تتحول الى لغة تجارة . أصل الأمر لا علاقة له باللغة بل بتصفية حسابات حزبية وايديولوجية لأن القرار صدر محسوبا على النهضة وخير مثال على ذلك قرار سابق أعلنه وزير السياحة روني الطرابلسي لإعطاء اللغة العربية مكانتها في القطاع ونفس الأشخاص باركوا قراره بل مدحوه . لكن في مقابل هذا فان البعض تفاعل مع القرار بإيجابية وموضوعية حيث دعا الى الجدية أكثر في اعطاء العربية مكانتها التي تستحقها على غرار تعريب الادارة والمعاملات البنكية وفي قطاعات مهمة مثل التأمين والاتصالات والتعليم وغيرها أي أن الأمر يتطلب رؤية واضحة ومدروسة ومشروع كامل وليس مجرد شعارات أو مبادرات فردية. محمد عبد المؤمن