"بافتتاح هذا الفضاء نكون قد أتممنا تحقيق حلم بيت الرواية، هذا النادي الذي سيكون فضاء الحوار والجدل الفكري والثقافي الذي سيحتضن كل أهل الفكر والإبداع من كتاب، فنانين، تشكيليين، صحافيين لتقديم احدث إصدارتهم وبرنامجهم السنوي" هكذا عبر "كمال الرياحي" مدير بيت الرواية عن سعادته بافتتاح فضاء "نادي أحنا، تحت السور" وهو فضاء ثقافي عابر للفنون يعنى بكلاسيكيات الآداب التونسيّة في تعالقها مع بقيّة الفنون حيث استقبل بهذه المناسبة الباحثة "ابتسام الوسلاتي" للحديث عن إصدارها الأول "الهامشية في الادب التونسي، جماعة تحت السور" وذلك يوم الجمعة 22 مارس 2019 بمدينة الثقافة. البداية كانت بالموسيقى مع "سليمان الزوقاري" على آلة العود و"محمد السويسي" على آلة الدف بعزف مجموعة من الأغاني للهادي الجويني: "كي يضيق بيك الدهر"، "لاموني اللي غاروا مني" وغيرها باعتباره أحد عناصر جماعة تحت السور قبل أن يلقي الشاعر" جمال الجلاصي" قصيدة "إذا أنت تخمم تمشي" لعلي الدوعاجي التي تفاعل معها الجمهور الحاضر في القاعة ليفتتح المجال بعدها للباحثة "ابتسام الوسلاتي" لتقديم شهادتها عن جماعة تحت السور بعنوان "جماعة تحت السور، قضايا الهامش". وقد عبرت "الوسلاتي" في بداية اللقاء عن فخرها بان تكون أول المدشنين لهذا الفضاء الجديد ومشاركة الجمهور الاحتفال بمولودها الفني الأول "الهامشية في الأدب التونسي، تجربة جماعة تحت السور" الذي سعت من خلاله إلى إبراز الدور المحوري لهؤلاء الفنانين في النهوض بالثقافة والفنون فترة الثلاثينات على الرغم مما واجهوه من صعوبات وتهميش واضطهاد في فترة استبداد منعت فيه حرية التعبير وكان الشعر والغناء والفنون السلاح الأقوى للتعبير عن رفضهم للسائد وللظلم المنتشر في تلك الفترة وعلى الرغم من التضييق إلا أنهم نجحوا في كسر الصمت ومقاومة المجتمع الساكت عن ابسط حقوقه والكشف عن المسكوت عنه