على مدى ثلاثة أيّام وعلى امتداد عشر جلسات علمية دارت فعاليات الندوة العلمية التي نظّمتها وحدة البحث تحت عنوان «المجتمع والمجتمع الموازي» بكلية الآداب والفنون والإنسانيات هذه الوحدة التي يشرف عليها الدكتور كرّاي قسنطيني أستاذ التاريخ. شارك في هذه الندوة باحثون وجامعيون من تونس والأردن ولبنان والجزائر وفرنسا والمغرب وتوزّعت محاورها لنقاش أوّلا مفهوم الموازي وحدوده وذلك خلال الجلسة العلمية الأولى التي ترأسها الأستاذ علي المحجوبي وشارك فيها كل من الأساتذة المولدي قسّومي، محمد الحبيب حامدا عبد الرحمان الونيسي والهادي المثلوثي. وثانيا لنقاش الموازي الاقتصادي أثناء الجلسة العلمية التي رأسها الأستاذ عاطف عطية وحاضر خلالها كلّ من الأساتذة علي الموسوي ومحمد صالح الخضراوي وعائشة التايب وفتحي الشامخي. أمّا الجلسة العلمية الثالثة فقد ترأسها الأستاذ عبد اللطيف الحنّاشي وخصّصت لمناقشة الموازين الاجتماعيين. وحاضر خلالها كل من الأساتذة المهدي مبروك وحاتم المولدي وعادل بن عثمان والأسعد الدّراجي. وناقشت الجلسة العلمية الرابعة موضوع اليوميّ الموازي وترأسها الأستاذ المنصف ونّاس وحاضرت خلالها الأستاذة زينب الماجري عن المقامرين والسلطة في مدينة تونس وضواحيها زمن الحماية الفرنسية، كما حاضر خلالها أيضا كلّ من الأساتذة: منجي المبروكي وبدر السعادي وفوزي الزعلاني. باقي الجلسات العلمية التي دارت خلال اليوم الثاني احتضنها فضاء بيت الحكمة بقرطاج وانطلقت بالجلسة العلمية الخامسة برئاسة ابراهيم بن مراد وخصّصت لتدارس الموازي الأدبي وحاضر خلالها كل من الأساتذة محمد عبد العظيم عن الأساليب الموازية المهمشة في الأدب العربي ومحرز بوديّة الذي حاضر عن جماعة تحت السور في تونس والأستاذة نجوى الرياحي قسنطيني التي حاضرت عن الهامشيّة من نجيب محفوظ إلى محمد شكري، وحاضرت الأستاذة ابتسام الوسلاتي عن هامشيّة الجنس الأدبي وأزجال علي الدوعاجي نموذجا. وترأس الجلسة العلمية السادسة الأستاذ محمود طرشونة وتناولت الهوية الموازية وحاضر خلالها كل من الأستاذة مها خيربك والباحثة اسمهان اليوسفي والأستاذ الطاهر رواينيّة والباحث أسامة بن صالح والأستاذة سعيدة البكوش صفر. جلسات اليوم الأخير من الندوة عادت للإنعقاد بمقر كلية الآداب والإنسانيات وانطلقت بالجلسة العلمية السابعة التي خصّصت لتدارس التواصل الموازي وترأسها الأستاذ الطاهر رواينيّة وحاضر خلالها كلّ من الأساتذة الكرّاي قسنطيني عن التعبئة النقابية الموازية اثر احداث 26 جانفي 1978 وحاضر خلالها كذلك الأساتذة نورالدين العلوي وباسم رزوقة وخديجة التهامي أمّا الجلسة العلمية الثامنة فترأسها الأستاذ عبد السلام بن حميدة وناقشت الموازي والنزوع نحو الإندماج وشارك خلالها الأستاذ «سكور رالف» من فرنسا بمحاضرة تطرّق فيها إلى المهاجرين في فرنسا خلال فترة بين الحربين ما بين الهامشيّة والإندماج، كما حاضر الأساتذة عبد اللطيف الحنّاشي وكمال الحليم وعبد العزيز الخمّاسي وتوزّعت محاضراتهم بين مناقشة حالة الأقليّة المزابيّة بتونس من الإنزواء الاجتماعي الى الإندماج الاقتصادي (1881 1939). وبين التطرق الى الوافدين على المدن التونسية ومحاولة الإندماج الاجتماعي عبر الممارسة الرياضية زمن الحماية. وكانت خاتمة هذا المحور مع مداخلة الباحث عبد العزيز الخمّاسي عن مجهولي النسب في قرى الأطفال التونسية من الهامشيّة إلى الاحتضان والوظيفية. الجلسة العلمية التاسعة ناقشت موضوع السلطة الموازية وترأسها الأستاذ محمود فروة وشارك خلالها كل من الأساتذة عاطف عطية وخالد عبيد وفيصل الشريف وفاطمة الجربوعي. خاتمة الجلسات العلمية ترأسها الأستاذ عمر بن حمّادي وخصّصت لتدارس الموازي الديني شارك خلالها كل من الأساتذة: أعليّة العلاني وأحمد الأسود وعبد الحكيم أبو اللوز. أعمال هذه الندوة قدّمت للمشاركين فيها ومتابعيها ما يقارب من أربعين مداخلة علمية (39)، نتمنّى أن نراها موثّقة في كتاب حتّى يتسنّى لأكبر عدد ممكن من الأفراد الاطلاع عليها لأنّ موضوع المجتمع الموازي يحتل من الأهمية والتوزّع ما يقتضي إنتباه أكبر قدر ممكن من المختصين لتفاصيله.