كانت المحامية غفران حجيج أكدت منذ أيام في تدوينة فايسبوكية تداولتها عدة مواقع ، تعرض مواطن فقير للمحاكمة في قرمبالية بتهمة السرقة، ووجهت رسالة الى الرؤساء الثلاثة مفادها ان المواطن ذنبه الوحيد سرقة كلغ من اللحم تلبية لأمنية أطفاله ولاطعامهم وطالبت باسعافه. وبالبحث في الموضوع اكد مصدر خاص ل«الصريح»،ان الشكوى التي قدمت في حق المواطن المذكور ،كانت من صاحب محل اتهمه بالسطو والخلع،وقد تم التدخل من اجل تسوية الامر مع صاحب الشاكي لسحب قضيته. ولم تكن هذه القضية الاولى المتعلقة بمحاكمة مواطنين اضطروا لارتكاب جرائم سرقة بسبب الفقر والخصاصة،حيث بلغ العد 6 مواطنين الى حد الان، وقد تم ايداع مواطن من العاصمة منذ اشهر السجن وحوكم 6 اشهر بعد سرقته علبة تن من احد الفضاءات التجارية،ومنذ سنة تقريبا حوكم مواطن بسبب استيلائه على علبة جبن من فضاء تجاري وسط العاصمة،واليوم حوكم مواطن بعد سرقته اقلام لاطفاله اجبرتهم المعلمة على اقتنائها . هذه الحالات وان كانت معزولة فانها تفجر قضية خطيرة حول الوضع الذي الت اليه الحياة اليومية في تونس،بعد تدهور المقدرة الشرائية واضمحلال الطبقة الوسطى وتآكلها، وقد يكون شهر رمضان ساخنا جدا هذه المرة وفق تحذيرات وتقارير حول بركان غضب قابل للانفجار في لحظة وقد يعصف بالجميع….