«التونسية» هو اسم القناة الجديدة التي أطلقها سامي الفهري أو هو بصدد إطلاقها لا نعلم فما نراه فيما ذلك الذي سمي مؤتمرا صحفيا لصاحب هذه القناة وهو يظهر كنجم هوليودي واقف يتنطط يمنة ويسرة بينما الآخرون جلوس فيسألون وهو يجيبهم في شكل من أشكال البروباغندا التي ولى زمانها ولم تعد تنطلي على أحد. شركة «كاكتوس» وصاحبها ظهر خلال هذه «المنوعة» كأبطال وضحايا فالكل ظلمهم ولكن قبل هذا أريد أن أعرج على مسألتين الأولى اسم هذه القناة وهو «التونسية» فنحن نعلم أن أي قناة خاصة تتخذ لنفسها أسماء لا يجعل منها ممثلة للبلاد فلو قلنا المصرية فهي القناة الرسمية لمصر ولو قلنا الجزائرية فهي تعني أنها القناة الرسمية للجزائر وبالمثل لو قلنا التونسية فهي يجب أن تكون القناة الرسمية للبلاد أما أن تختار قناة خاصة هذه التسمية وتوهم من هم خارج تونس بأنها قناة البلاد الرسمية فهذا أمر غير حكيم. الأمر الثاني الذي أريد أن أعرج عليه هو الحملة ضد الزميلة الصحفية المتميزة كوثر الحكيري من طرف «كاكتوس» والتهمة قولها للحقيقة أو لبعضها فهل المطلوب من الصحفي اليوم أن يرضخ للكبار حتى يرضى عنه نعم كانت لصاحب «كاكتوس» سطوة وجاها وقوة ومالا فيما مضى ولعله لم يفقد كل هذه الأمور وكلنا يعرف ما كان حاصلا في قناة تونس 7 ولا داعي لقلب الحقائق وما قالته كوثر الحكيري ليس بجديد ولكن الجديد هو أنها من القلائل الذين تشجعوا وقالوا الحقيقة وهنا أريد أن أعود إلى مسألة كتبنا عنها سابقا وانتقدناها وطبعا هاجت «كاكتوس» يومها وغضبت وهي تلك الاحصائيات التي تقيّم مسلسلات رمضان وهي احصاءات تجعل من مسلسلات سامي الفهري و«كاكتوس» الأفضل والأكثر مشاهدة والأنجح بل هي مسلسلات لا تضاهي ولا يمكن مقارنتها بأي أعمال درامية أخرى وكلنا يعرف أنها أعمال سخيفة ضعيفة تعكس هموم أبناء الأثرياء والكبار لا هموم الشعب. أما عن تلك المنوعات الاستهلاكية التي تكرّس التقاعس والحلم بالربح السريع فهو أمر تحدثت عنه كوثر ولن أعود إليه فما قالته كاف. لكن أعود مرة أخرى لتلك المنوعة التي تعرض بشكل متواصل على القناة الجديدة «لكاكتوس» والتي سميت مؤتمرا صحفيا تحت عنوان دعونا نعمل. العمل حق للجميع بما في ذلك «كاكتوس» لكن فليكن عملكم مفيدا للبلاد والعباد لا برامج ومنوعات من يربح الصندوق وهذا اسمه كار والآخر قبقاب والثالث تاكسي والرابع قلص وهلم جرا من هذه التفاهات والاستعراضات التي كانت تخفي الهموم الحقيقية لشعبنا وأبناء شعبنا الذي حكمت عليه السياسات السابقة بتطليق الكتاب والثقافة وكرهته في العمل وصار يرى أن الأقلية الثرية والكبار وأبناء الكبار هم من يعيشون في هذا البلد أما الشعب فهمه لقمة وشربة ماء ثم ينهالون عليه بالمقابلات الكروية ومع كل مقابلة مائة ألف برنامج تحليلي وكثر المحللون ورأينا خلال هذه التحليلات العجب العجاب فتتحول هذه التحليلات إلى حملات.