صدر للباحث والإعلامي بمؤسسة التلفزة التونسية ناجح الميساوي كتاب بعنوان "السياسة الاتصالية للإدارة التونسية، وزارة الصحة نموذجا"، اهتمّ فيه بالجزئيات الدقيقة المتصلة بالعملية الاتصالية للإدارة العمومية، انطلاقا من الاتصال الصحي، مبرزا حدود السياسة الاتصالية للإدارة التونسية وأسبابها وانعكاساتها السلبية على حق المواطن في النفاذ إلى المعلومة. ورد هذا الكتاب الصادر عن مركز النشر الجامعي في 624 صفحة، وذلك عملا بتوصيات لجنة مناقشة هذه الأطروحة لنيل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية في شهر ديسمبر من سنة 2016، المتعلّقة بنشر هذا المبحث لأهمية الموضوع الذي يتناوله بالدرس. وهو ثمرة بحث جدّي ودقيق على المستويين النظري والتطبيقي للولوج إلى عالم الإدارة العمومية بصفة عامة ووزارة الصحة بصفة خاصة، لفهم السياسة الاتصالية التي تنتهجها في ظل ما يشهده العالم اليوم من طفرة تكنولوجية في وسائل الاتصال. هذا الإصدار المنشور ضمن سلسلة "علوم قانونية وسياسية" والذي تولّى تقديمه العميد الشرفي لكلية الحقوق والعلوم السياسية بتونس الأستاذ محمد رضا بن حمّاد، يعود فيه الباحث إلى مفهوم الاتصال الإداري والسياق التاريخي لظهور الإعلام والاتصال في الإدارات التونسية وصولا إلى إبراز معالم السياسة الاتصالية الراهنة في وزارة الصحة والأسباب المباشرة وغير المباشرة التي حالت دون إرساء سياسة اتصالية ناجعة ومتكاملة تواكب التطور الذي أتاحته الثورة التكنولوجية. جزّأ الباحث ناجح الميساوي عمله إلى قسمين رئيسيين، اهتم في الجزء الأول منه ب"عوائق وضع سياسة اتصالية واضحة المعالم لوزارة الصحة". وخصّص الجزء الثاني منه لبحث "الانعكاسات السلبية لغياب سياسة اتصالية لوزارة الصحة"