تاخر صباح يوم الاحد البابا فرنسيس في حضور القداس الاسبوعي بسبب عطب في المصعد الذي توقف به عن الاشتغال لمدة نصف ساعة كانت ولاشك حرجة وشديدة وبجهود سريعة وفعالة بذلها رجال الحماية تم اصلاح العطب ليلتحق البابا بالجموع التي تنتظره ولم يزد البابا عن الاعتذار لها عن التاخير الخارج عن نطاقه معبرا عن شكره الجزيل لرجال الحماية على مابذلوه حفاظا على سلامته طالبا من الحاضرين التصفيق تحية لهم والبابا فرنسيس رجل نبيل يتربع على اعلى هرم الكنيسة الكاثلوكية التي عرفت في عهده تفتحا وتوجها ايجابيا في التعامل مع الاخر وبالخصوص مع اتباع الديانات السماوية وعلى راسها الاسلام وحرصا على التعاون مع ارفع قياداته ممثلة في الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر رئيس مجلس الحكماء حيث امضيا في شهرفيفري الماضي على وثيقة الأخوة الانسانية في مدينة ابوظبي ( وقد تشرفت شخصيا بحضور هذا اللقاء التاريخي مثلما بادرت إلى التنويه بوثيقة الأخوة الانسانية باعتبارها الوثيقة الاولى من نوعها التي تنظم العلاقة بين أتباع الدينين الاسلامي والمسيحي) وقد لاقى اصدارها ترحيبا كبيرا من طرف كل الاوساط وتوالى التنويه بها و تشكلت اخيرا في دولة الامارات هيئة مشتركة ستتولى وضع اليات تنفيذها ومتابعتها ضمت في عضويتها عدة اعضاء من بينهم من عكفوا باشراف شيخ الازهر وبابا الفاتيكان على صياغتها واعدادها للمصادقة والامضاء عليها في الحفل الكبير الذي انتظم بهذه المناسبة وحظي بتغطية واسعة من طرف وسائل الاعلام التي لاتزال تعيد بثها ويسجل للبابا فرنسيس مواقفه الرافضة للحملات التي تشن على الاسلام والمسلمين وتحملهما مسؤولية العمليات الارهابية رافضا رفضا باتا نعت الاسلام بالارهاب قائلا إن الارهاب لادين له ولاوطن له ولاجنس له وإنما يتحمل مسؤوليته من يقدمون عليه ويرتكبونه وهذا الموقف النبيل يحفظ للبابا فرنسيس ويستحق به التحية مثلما يستحق البابا فرنسيس التهنئة على السلامة إن نجاة البابا فرنسيس من هذا الحادث رسالة امل لمواصلة جهوده الخيرة في ارساء علاقات بين المؤمنين من أتباع الدينين اساسها الاحترام المتبادل والتعاون على الخير