الوضع تغير وبرمجية بن علي باقية عند الكثير من التونسيين ومنهم مثقفون ويساريون ما زالوا يفكرون وفق برمجية logiciel قديم، ومثال ذلك مسالة السلطة والإعلام والمعارضة. في عهد بن علي كانت السلطة بيد النظام والإعلام كان في خدمته باستثناء منابر قليلة. اليوم السلطة مقسمة وهناك لوبيات تعمل ضد الدولة والقانون، وهذه اللوبيات لها إعلامها وقنواتها وحتى شركات سبر الآراء التي في خدمتها تعلي هذا وتنزّل هذا. وهي تريد ان تظهر بمظهر المعارضة البطولية والحال انها في خدمة سلطة اخرى موازية. اليست قناة نسمة وقناة الحوار التونسي ماكينة قوية تشتغل ضد الدولة وتوهم الناس بانها ضد حكومة الشاهد، ويوهم إعلاميّوها، وأكثرهم مأجورون، بأنّهم أبطال ضدّ السلطة، والحال أنّهم في خدمة سلطة المال واللوبيات ان لم نقل المافيا؟