اعرف الممثل الفنان عبد الرؤوف بن يغلان منذ اكثر من 30 سنة ...وشارع الحبيب بورقيبة بعد منتصف الليل عندما كنا نتسكع الى الفجر يشهد على احلامنا ...واشواقنا ...وطموحانتا...وثورتنا ...وجنوننا ...وحتى اوهامنا ...والشباب بحكم سنه وتجربته المحدودة له رصيد خرافي في بنك الاوهام ...وعندما ارى هذه الايام صديقي بن يغلان "يتهز ويتحط " في بلاتوهات التلفزة ...ويصرخ ...ويتازم ...ويغضب ...ويقلب الطاولة ...ويطلق قذائفه الكلامية ...و"يصرف " بكرم حاتمي من رصيده اللغوي والخطابي وكانه لم يغادر شارع الحبيب بورقيبة في السبعينات ...اتعجب ...واتعجب كثيرا كثيرا . اتعجب لان صديقي و " خويا " رؤوف لم يراف بنفسه رغم نضجه ...وتقدمه في السن ...ومازال ذلك الطفل المشاغب ...ولكنني كنت اتمنى ان ارى شغبه في اشكال مسرحية فيها ذوق وذكاء وابداع واضافة ...ولا اراه في بلاتوهات التلفزة يهدر طاقته ويلعب دور ابراهيم القصاص ...مع احترامي للقصاص المتصالح مع نفسه ...والوفي لدوره ...