رحم الله الرئيس الفرنسي جاك شيراك ... واظن انه كان في مستوى فرنسا الحضارة والثقافة والفن والحياة .. واظن كذلك ان فرنسا لم تتضاءل ...ولم تتقزم ...ولم " تتبهذل " عندما حكمها ... لم يبلغ حجم الجنرال ديغول مافي ذلك شك ...ولكنه لم يكن دونه بكثير ...ولم يكن اقل منه ... ولم يات بعده من هو اكبر منه بحيث لم يسقط من ذاكرة الفرنسيين ... كل الذين حكموا فرنسا بعده لم يستطيعوا محو صورته ...وذكراه ...ومكانته ...وشخصيته ... بل ربما خدموه من حيث لم يقصدوا فبقي في الذاكرة الوطنية الفرنسية محل تقدير واحترام ... وازعم ان فرنسا ودعت شيراك الجسم ولكنها لم تودع شيراك الانسان والفكرة والطابع والبصمة والقيمة ... شيراك خدم فرنسا في العمق فوضعته فرنسا في اعماق اعماقها ... هنيئا لفرنسا بهذا الرجل ...وحبذا لو يتعلم منه من يريد ان يتعلم من السياسيين ان النجاح في السياسة يختلف عن كل شيء في الحياة .. فكل شيء ...وكل امر في الحياة يقوم على مبدا الاخذ والعطاء الا السياسة فانها تكون عطاء او لا تكون ... والا فانها تصبح غباء ...