يشهد الوضع في شركة اتصالات تونس تطورات عديدة بلغت الى حد الاعتصام امام وزارة الصناعة وقد نفذت الجامعة العامة للبريد والاتصالات وعيدها وتهديدها بالاعتصام لمدة ثلاثة ايام في حال لم يقع التوصل الى حل مع الجانب الاداري في مختلف المطالب المتمثلة اساسا في إيقاف جميع العاملين بعقود محدودة المدة ويتقاضون أجورا خيالية لا يتضمنها نظام التأجير المنصوص عليه بالنظام الخاص لأعوان اتصالات تونس الى جانب تجسيم البنود المتفق عليها والمتمثلة أساسا في لجنة تدقيق وإرجاع المتمتعين بالعفو العام إلى سالف نشاطهم..اعوان اتصالات تونس اعتصموا يوم الثلاثاء امام مقر وزارة الصناعة متخذين بذلك شكلا جديدا من اشكال الاحتجاجات .. و افادتنا مصادر مطلعة بوزارة الصناعة ان السيد عبد العزيز الرصاع وزير الصناعة و التكنولوجيا استقبل يوم الثلاثاء وفدا من الجامعة العامة للبريد و الاتصالات التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل..وقد اكد خلال اجتماعه بهم على حرص الوزارة على إيجاد الحلول الملائمة لمختلف المطالب المطروحة باعتبار المصلحة العليا للبلاد و دون المساس بسير المؤسسات ..وقال ان المشاكل المتعلقة بمستقبل شركة اتصالات تونس قد شهدت تطورا ايجابيا في الفترة الأخيرة بفضل التشاور بين مختلف الأطراف المعنية مبرزا ضرورة تدعيم النتائج المسجلة و مواصلة الحوار حول المواضيع العالقة. وتضيف مصادرنا ان وزير الصناعة و التكنولوجيا اكد على ان المساعي حثيثة لاتخاذ الحلول الملائمة لتطبيق الاتفاقيات الخاصة و بما يخدم مصلحة مؤسسة اتصالات تونس التي تعتبر مكسبا وطنيا. من جهته عبر السيد منجي بن مبارك الكاتب العام للنقابة العامة للبريد والاتصالات عن تشبث إطارات و أعوان شركة اتصالات تونس بالاتفاق الحاصل بين النقابة و المؤسسة بتاريخ 9 فيفري 2011 و تمسكها بإيقاف جميع العاملين بمقتضى عقود عمل محددة المدة من أصحاب الأجور المرتفعة و المقدر عددهم بنحو 63 شخصا مضيفا بالخصوص أن النقابة الأساسية ملتزمة بهذا الاتفاق و على بقية الأطراف الالتزام به. و كان السيد عبد العزير الرصاع قد أجرى مساء الاثنين جلسة عمل مماثلة ضمت ممثلي إدارة اتصالات تونس لتدرس الوضع بالمؤسسة و تطور المشاورات مع الشريك الإماراتي....