لقد رايت وسمعت وقرات عن جرائم وعن شطحات وعن غرائب وعجائب الشواذ و المنحطين و الاوباش لكنني لم اسمع ولم اعلم ان احدا منهم قد حدثته نفسه وزينت له شهوته ان يتعاطى الجنس (مع طوير الليل) او ما يعرف علميا بالخفاش الى ان جاءنا خبروصدتنا صدمة ذلك الصيني العجيب الذي اقترف ذلك الاثم الغريب وكان اول فريسة شهية لفيروس كورونا الغريب ولم ينفعه في النجاة منه دواء ولا تميمة ولا طبيب... واذا كانت نتائج فاحشة الزنا شنيعة وخيمة والتي قال فيها الله تعالى محذرا منها ورشادا لنا وتعليما (ولا تقربوا الزنا انه كان فاحشة وساء سبيلا) فكيف بفاحشة اتيان الخفاش وهو ما يدخل لدى الفقهاء المسلمين في دائرة جريمة اتيان البهائم والتي كنا لا نتوقع حدوثها يوما من ادمي عاقل في هذا العالم؟ اوام يثبت اليوم للعالمين ان الخفاش الذي اتهموه ظلما بجلب فيروس كورونا بريء كبراءة الذئب من دم يوسف عليه السلام وان شذوذ الانسان هو المسؤول الاول والاخير على نشر هذا الوباء وهذا البلاء الكبير الخطير؟ اولم يصدق الله تعالى في كلامه الذي قاله منذ زمان وسطره وجعله محفوظا وخالدا في كتابه المكنون(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون)؟ فاللهم اجعلنا من الراجعين الى طريقك المستقيم واجرنا من عذابك الشديد الاليم وفجاة نقمتك التي تصيب بها من تشاء من العالمين ولا تؤاخذنا بما فعل السفهاء وبما اقترفه الشواذ والأغبياء منا بك امنا واليك انبنا واليك المصير.