علمت الصريح اونلاين قبل قليل أن الكاتب التونسي ألبير ميمي وافاه الاجل المحتوم أمس الاول في باريس بعد رحلة طويلة من النضال والابداع، وقد حفلت حياته بالكتابة الابداعية والصحفية وتوفي وهو على مشارف المائة عام ... وتجدر الاشارة الى انه قام بتأليف عدة كتب هامة عن الإستعمار والعنصرية، من بينها "صورة المستعمر وصورة المستعمر والعنصرية (Le Racisme) ، وعمود الملح (La Statue de Sel)، كما عُرف بمساندته لحركات التحرّر الوطني. ينحدر ألبير ميمي من عائلة يهودية متواضعة حيث ولد لأب حرفي من أصول إيطالية وأم يهودية من أصول أمازيغية. درس في صغره في المدرسة الحاخامية والمدرسة الإبتدائية للتحالف الإسرائيلي، حيث تعلم الفرنسية قبل الإلتحاق بالمدرسة الفرنسية في تونس. وفي سنة 1945 انتقل للجزائر حيث درس الفلسفة ثم التحق بجامعة السوربون في باريس لإكمال دراسته الجامعية. عاد في سنة 1950 إلى تونس حيث درّس في معهد كارنو وألّف أوّل كتاب له عمود الملح سنة 1953 كما كان جزءا من اللجنة التأسيسية للمجلّة الأسبوعية L'Action التي سيتغيّر اسمها ليصبح Jeune Afrique. بعد سنوات من استقلال تونس عاد ميمي إلى فرنسا حيث درّس في المدرسة التطبيقية للدراسات العليا بجامعة نانتير، وبقي مقيما في فرنسا إلى غاية وفاته.