1) في حديث لي مع المرحوم "أبو القاسم محمد كرو" صبيحة يوم 29 ديسمبر 2010 أفادني بأن الكنائس التي كانت موجودة في تونس وعددها 113 كنيسة خلت من روّادها بعد الاستقلال فاتفق بورقيبة مع الكنيسة في روما على أن تمتلكها الدولة بشرط أن لا تستعمل للعبادة وهو ما تمّ فعلا بحيث تحوّلت إلى مكتبات ودور ثقافة ومؤسسات تعليمية كالمعهد العالي للفن المسرحي الذي يوجد حاليا في كنيسة العمران. 2) في يومياته ذكر البشير بن سلامة وزير الثقافة الأسبق أنه تحادث مع الزعيم بورقيبة يوم 14 مارس 1985 حول متحف الشمع المزمع إقامته قال: "وسردت عليه التماثيل والمشاهد التي سيحتويها هذا المتحف وعندما ذكرت له تمثال القديس أغسطنيوس قال لي: لا فائدة فسنضطر إلى وضع الصليب، أما المشاهد الأخرى فقد أجازها (ابن خلدون وخير الدين باشا وتمثاله هو بالطبع وغيرهم)". هكذا يتصرف الزعماء بالتحكم في الحاضر فلا يثيرون المشاعر الدينية التي قد تنفلت وتخرج عن السيطرة في أي وقت لأي سبب ويستشرفون المستقبل بمنع ما قد يثيرها بدون موجب أو داع أو مصلحة.