الجيش الأبيض يحصي شهداءه... بدلاتكم البيضاء الشريفة تاج على رؤوسنا ... عندما كان بعض المهرّجين من نخب هذا الوطن وسياسييه يقدّمون عروضهم البهلوانيّة تحت قبّة البرلمان ...سبّ وشتم و صراخ و تشابك بالأيدي و تسميع كلام و ضرب و مضروب واعتصامات و زغاريد و احتجاجات و رداءة عالميّة فوق الوصف...عندما كانت هذه الكائنات تسيء لصورة بلادنا وتقدّمنا للعالم في أتعس و أقذر و أرخص صورة تنال من كرامتنا و من تاريخنا و تجعلنا مسخرة ضحكة و مسخرة أمام اللّي يسوى و اللّي ما يسواش...كانت كتائب الجيش الأبيض تصرّ على الوفاء للقسم الإنساني الذي تعهّدت من خلاله بحماية الذّات الإنسانيّة و عدم التأخّر عن تقديم العون لمن يطلبه...جنود الجيش الأبيض و جنرالاته لم يهربوا من ساحة المعركة...لم يتراجعوا...لم يرفضوا الحرب...تركونا خلف ظهورهم و قدّموا صدورهم للكورونا ...للهمجيّة في دولة يصرّ البعض على تشليكها و نهبها و إضعافها و الإستقواء عليها و تركيعها...للمصاعد المتعطّلة...الجيش الأبيض يقدّم شهداءه يوما بعد يوم...الدّكتور معزّ الشّريف طبّ عام في المنستير ينفرد به الكوفيد و يتمكّن منه ويحيله إلى قائمة الشّهداء...الدّكتورة نجلاء بن سالم طبيبة الأطفال في سوسة شهيدة أخرى من شهداء الوطن...الجيش الأبيض يحصي شهداءه ...شكرا لكم أيّها الوطنيّون الصّادقون...بدلاتكم البيضاء الشّريفة تاج على رؤوسنا...