تعددت في الفترة الأخيرة الوقفات الاحتجاجية في مدينة الهوارية كما كثرت الاتهامات المتبادلة بين العديد من الناشطين في المجتمع المدني و الجمعيات الناشطة بالمدينة من جهة و سلطة الاشراف المتمثلة في معتمد الهوارية و لجنة مجلس التصرف في الاراضي الاشتراكية من جهة اخرى، وبين هذا وذاك ضاعت التنمية وضاع المستثمرون الذين حاصرتهم البيروقراطية وتعنت سلطة الإشراف ولجنة مجلس التصرف في الأراضي الإشتراكية بالهوارية أو بالأحرى مجلس التصرف في اراض مجموعة ابناء الهوارية، وبغض النظر عن المشاكل الحاصلة وعمليات لي الذراع بين الجميع ولكل واحد تعلاته وحججه… فإن الأنفع للجميع هو فتح ابواب الرزق للشباب المتحمس لبعث مشاريع ظلت حكرا على فئة معينة من رجال الأعمال دون غيرهم وكأنه ممنوع على العمال بعث مشاريعهم الخاصة في نظر المسؤولين في المدينة وحاولت بلدية المكان قدر الإمكان تشجيع كل من توفرت فيه الشروط الجدية لبعث مشروع ما يساعد على التقليص من بطالة الشباب المنتشر في المقاهي بلا أمل ولا مستقبل ولا عمل يقيهم من مصائب الزمن الرديء حتى أصبح ركوب أخطار البحر حلما لهم رغم قلة ذات اليد أو الدخول إلى عالم المخدرات بمخاطرها الصحية و القانونية وكل هذا امام انظار كل المسؤولين المحليين الذين اصبحوا حجر عثرة أمام تحقيق أحلام الشباب " البطال " بتعلات واهية… لكن المحير هو عدم تدخل السلطة الجهوية بكل الجدية اللازمة لإيقاف هذه المهازل الحاصلة، رغم احتجاجات الجمعيات والناشطين في المجتمع المدني والخاسر الوحيد هم المستثمرون الذين خبروا الإدارات الحكومية ذهابا وايابا بملفاتهم مشاريعهم لكن غابت الجدية عن المسؤولين في مساعدة هؤلاء الشباب في تحقيق أحلامهم بتدخلات جانبية من بعض النافذين الذين يرفضون إحداث مشاريع سياحية شبيهة بمشاريعهم خوفا من المنافسة ولو كانت شريفة. الشباب الغاضب بدأ صبره في النفاذ من تلكؤ المسؤولين في دفع التنمية المشلولة او الغائبة اصلا بمدينة الهوارية و السؤال موجه إلى السلطة الجهوية إلى متى سيبقى هذا الوضع على حاله؟ لماذا لا تستبق السلطة الجهوية لتمكين الشباب المستثمرين الجديين ومساعدتهم على بعث مشاريعهم بعيدا عن ليّ الذراع و"ووضع العصا في العجلة" والبيروقراطية المقيتة التي عطلت كل شيء تجبر الشباب على الخروج إلى الشارع للاحتجاج وهم محقون في ذلك في حين نرى عجز المسؤولين المحليين على مجاراة مطالب المجتمع المدني و الجمعيات والشباب العاطل عن العمل لأن فاقد الشيء لا يعطيه.