لقد صرح مفتي الجمهورية سي عثمان بطيخ اليوم لجريدة الصريح بلسان عربي مبين فصيح ان لجان رصد هلال رمضان ستسعى لرصد هذا الهلال عند حلول مغرب يوم الجمعة القادم ان شاء الله وان بامكانهم المشاهدة لمدة 45 دقيقة ومبدئيا فان اول ايام شهر رمضان المعظم سيكون يوم السبت القادم..) ان المتامل في هذا الكلام بشيء من التفكير اوبشيء كما يقول التونسيون من (التخمام) يكون شبه متاكد من ان مفتي الجهورية قد اعلن بصفة ضمنية رسمية عن موعد اول يوم لدخول شهر رمضان وهو يوم السبت بلا ريب ولا شك وعليه فان الخروج ليلة الشك يوم الجمعة لرصد هلال رمضان لم يعد الا مسالة شكلية وليس من باب الشك وانما من باب الاقتداء والتبرك بالسنة النبوية ثم اننا لم نسجل منذ عهد بعيد ومنذ عشرات السنوات ان مفتيا من رجال الافتاء في هذه الديار التونسية قد اعلن ان لجنة من لجان الرؤية قد رات الهلال بالعين والدليل والاثبات وانما كلهم يعلنون ويصرحون بتعذر الرؤية في كل مدينة وفي كل قرية وفي جميع الأحوال ويقررون تبعا لذلك التصريح بدخول الشهر بما يرونه وبما يختارونه من الأراء والفتاوى والأقوال واننا وعلى كل حال نهنئ الشعب التونسي مسبقا بحلول شهر رمضان سواء اعتمد في تحديد دخوله على الرؤية الحسابية الفلكية او على طريقة الرؤية الشكلية العينية للهلال مذكرين بقول الأولين باللهجة التونسية العامية (كانك خياط تبع الغرزة) او بتعبير اخر يرضي الفقهاء واللغويين (اتبع الغرزة ان كنت من الخياطين) وقد اتبعنا الغرزة فانتفى عندنا الشك وقلنا بعد النظر في طريقتي اعتماد الرؤية او اعتماد حساب دورة الفلك (هل بقي شك يناسب عبارة وقاعدة ليلة الشك؟)
