تحدث تحت قبة مجلس نواب الشعب عدد كبير من النواب فذكروا وذكّروا الوزراء باتفاقيات تحمل مشاريع تبعث في الجهات ووقعوا عليها ولكن هذه الاتفاقيات صارت ككلام الليل اذا طلعت عليه الشمس ذاب.. فقد مرت عليها الايام والشهور ولم تر النور ولم تنفذ... وذكر النواب وعودا بشّر بها وزراء في زياراتهم لبعض الجهات، ومرت الايام والشهور والوعود تحولت الى وعود كاذبة كمواعيد عرقوب. وتعلن بعض النقابات عن اضراب، ويبحث المواطن عن اسبابه فيجد ان النقابة التي اعلنت الاضراب عقدت اتفاقا مع وزير ولكن الوزير لم يوف بوعده ولم يضع الاتفاق في طريق التنفيذ. يلاحظ المواطنون والمواطنات ما لاحطت وما قدمت وما عرضت فيتساءلون كما أسأل: لماذا نرى ونسمع الوزراء يرفعون في خطبهم شعار الصدق ونرى افعالهم فإذا فيها او في بعضها الكذب؟ هل كانت حكوماتنا عاجزة عن تنفيذ بعض الاتفاقات وبعض الوعود وترى الظروف تجبرها على عقدها من باب (اللي ما تلقى ما تعطيه اوعدو يفرح) ثم تلجأ الى الكذب والتسويف وخلق الوعد؟ فهل تعلم حكوماتنا ان الحكماء قالوا:(حبل اكذب وإن طال قصير)؟ وهل تعلم حكوماتنا ان الكذب لا يريح لأن اصحاب المطالب لا يتركون الكاذب يستريح؟ وهل تقبل حكوماتنا هذه النصيحة يكتبها كل وزير فوق مكتبه وينفذها بشجاعة؟ النصيحة تقول: اذا قلت في شيء نعم فأتمّه ** فإن نعم دين على الحر واجب والا فقل لا تسترح وترح ** لئلا يقول الناس انك كاذب! اقول قولي ذاك وأنا أسأل وأحب ان افهم