قبضت شهريّتي وجلست في مقهى أحسب ديوني والحمد لله القرض البنكي انتهى وعادت اليّ شهريّتي بأكملها وأنا الان حرّ طليق ويمكنني أن أتنفّس الصعداء وأعمل ما في بالي. بدأت الحسابات وهي واضحة أدفع ما كرديته من العطّار والخضّار والصّيدلي أما الجزّار فليّ وليه ربّي فقد تحدّثت اليه وقلت له يا من حيا للعيد الكبير.. المهمّ عدت الى البيت فوجدت زوجتي على أحرّ من الجمر تنتظر شهريتي وما أدراك من الشّهريّة بشّرتها بأن القرض الدّوام لله والله لا ترحملو عظم وقلت لها هيّا أطلبي ما شئت فسندخل زمن الأفراح والمسرّات قالت لي دويو تعيا وأنت تقبض والّي ياخو زوّالي كيفك يشوف فرحة. فنظرت اليها نظرة حائرة فواصلت سأدفع يا مرحوم الوالدين الدروس الخصوصيّة لابنك وابنتك وسأشتري حذاء للاثنين هذا يتطلّب نصف شهريتك يا سي الشباب. فتهالكت على أقرب كرسي منّي وقلت كأنني أكلّم نفسي " الصبر لله والرّجوع لربّي وهات أش مازال عندك مخبّي "..