في احتفالية ضاقت فيها قاعة “سيد حجاب” بما رحبت، احتفى محبو الشيخ محمود خليل الحصري بمرور قرن على ميلاده وفق ما جاء في "رأي اليوم" استهلت الحديث ابنته “الحاجة ياسمين الخيام” بتوجيه الشكر العميق لإدارة المعرض لاحتفائها بأبيها ، مشيرة الى حرصه دائما على العلم والتعلم. وأضافت أن أباها كان يرى العلم منهاجا لأي رؤية يراها. بعد ذلك تحدث د. طه أبو كريشة رئيس جامعة الأزهر الأسبق فذكّر بقوله تعالى “ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا”، ومسترجعا ذكرياته مع الشيخ الحصري، حيث استضافه قصر ثقافة أسيوط في إحدى ليالي شهر رمضان، فالتفت القلوب من حوله تقبله وتقدره. وقال د. أبو كريشة إنه لا يزال يذكر فترة تجنيده في القوات المسلحة مع بداية إذاعة القرآن، حيث كانوا يتدربون في معسكرات التدريب في النهار، وفي المساء يتم فتح الإذاعة ليستمعوا القرآن وينصتوا له بصوت الشيخ الحصري الملائكي. وقال د. أبو كريشة إن الشيخ الحصري كان يردد القرآن بلسانه ويفسره بصوته! وتحدث د. محمد داود فقال إنه لا يزال يذكر عندما كان يدرس في جامعة ليدز بشمال انجلترا، مشيرا الى أنه آنذاك كان يتواصل مع أعضاء فريق علمي يقيس التجانس الصوتي أيا كان القائل: منشد، مغنٍ، قارئ. وكان لدى هذا الفريق العلمي برنامج لقياس لاختبار الأصوات ودقتها، وحصل أن أحرز أقصى درجة أحد المتسابقين وحصل على 80%. شيء معجز! ونقل د. داود عن د. كمال بشر قوله عن الشيخ الحصري: “قصرنا في حقه !”. وتحدث الشيخ عبد الله كامل فقال إن فضل الشيخ الحصري أنه نقل القرآن الى العالمية، مشيرا الى أنه أعاد مقام الشيخ علي محمود والشيخ محمد رفعت مع زيادة في دقة مخارج الحروف التي تميزت عنده بالسلامة التامة. وقال كامل إن الشيخ الحصري فضلا عن مآثره الصوتية واللغوية كان قمة في الخشوع والتأدب مع كلام الله.