واين العجب في هذا الاختيار الذي اختارته النهضة......بل اين الجديد في الموضوع لقد اختارت المواطن التونسي اليهودي سيمون سلامة لرئاسة قائمتها في الانتخابات البادية بدائرة المنستير وهذا الاختيار الذي وصفه البعض بانه ضربة معلم.....وبانه صدمة لخصوم النهضة من العلمانيين والحداثيين......وبانه....وبانه........ليس الا من قبيل المبالغات .....والمغالطات....والبروبغندا الرخيصة التي لن تنطلي ان النهضة لم تات بجديد فمنذ بداية الاستقلال فسح بورقيبة المجال لليهود التوانسة في كل المجالات بما في ذلك المجال السياسي والبرلماني فكان منهم الوزير والنائب في البرلمان والعضو في المنظمات الوطنية واستمر تشريكهم على امتداد العهدين عهد بورقيبة وعهد بن علي ان ما قامت به النهضة ليس بالامر العجيب ولا بالمستحدث ولكنه يحسب لها باعتبار ان ذلك يقدم حجة اخرى قوية ودامغة تثبت انها حركة تونسية لاشرقية ولا غربية اصولها وجذورها تونسية وتحاول ان تكون تجربة سياسية وطنية في نطاق تاريخ تطور الفكر الوطني التونسي الذي عرف خير الدين والثعالبي وبورقيبة وغيرهم