إن كل المحاولات الإصلاحية أو شبه الإصلاحية باءت بالفشل لأسباب عديدة أولها إضطرام الصراع من أجل السلطة والنفوذ ، وهو ما ولد هذا التسابق الهستيري المحموم والقفز البهلواني على الحواجز الطبيعية والبحث عن منافذ للتسلل إلى دوائر القرار ، وإن ما يحصل حاليا ، يؤكد اننا غرقنا في متاهات هذه اللهاث العبثي وراء المناصب والذي فرض في وقت سابق صعود غير الأكفاء وعديمي التجربة إلى سدة المسؤوليات العليا حتى إكتشف الملاحظون وعموم الناس ان شؤون البلاد والعباد بين أيدي من لا يفقهون فيها شيئا ، وها هي المستجدات الأخيرة تؤكد السير في اتجاه إعادة إنتاج الأخطاء ذاتها ، تلك التي أدت بالبلاد إلى متاهات التردد والإرتباك والعجز.