بعد الاجتماع الذي عقد بقصر قرطاج وضم كل الأطراف التي أمضت على وثيقة قرطاج ومازالت تساندها خرجت الناطقة الرسمية باسم رئاسة الجمهورية سعيدة قراش في الاعلام لتتحدث عن مضمون هذا الاجتماع وما خرج به والذي لخصته في تكوين لجنة لتحديد الأولويات من خلال ما سيقدم من اقتراحات مستبعدة أي تغيير حكومي الى حدود اجراء الانتخابات البلدية.هذا الموقف سرعان ما رد عليه الأمين العام للاتحاد العام التونسي لشغل نورالدين الطبوبي الذي قال أن كل شيء وارد بما في ذلك تغيير الحكومة وحتى تغيير رئيسها بل أكثر من هذا فقد عبر عن استغرابه مما قالته قراش مؤكدا أن وضوع التغيير طرح في اجتماع قرطاج. من الجانب الآخر خرج المدير التنفيذي لنداء تونس حافظ قائد السبسي ليصرح عقب الاجتماع مباشرة قائلا أن مطلب النداء هو تغيير عميق في الحكومة وفق وصفه.في مقابل هذا الذي يمكن أن نرى فيه التقاء بين مطالب الاتحاد والنداء ولو أن لكل أهداف مختلفة عن الآخر نجد حركة النهضة الطرف الوحيد الذي استبعد التغيير الحكومي وتحديدا تغيير رئيس الحكومة يوسف الشاهد ورأى في ذلك ارباكا للوضع و ضد الاستقرار. كل هذا يحيلنا على قراءة تكاد تكون واضحة وهي أن النهضة باتت الطرف الوحيد الرافض لتغيير يوسف الشاهد بل أنه صار يدرك أن الدعم الحقيقي له هو من قبل النهضة وليس من النداء الذي بات يريد شخصية أخرى لترأس الحكومة .