يمر قطاع انتاج الحليب ومشتقاته بأزمة خانقة جدا تتمثل أهم أسبابها في انخفاض ثمن البيع للعموم وأيضا من الفلاح الى المصنع ومن المصنع الى الموزع. فوفق الغرفة التجارية لمنتجي الحليب فان الفلاح بات يخسر يوميا 140 مليما عن اللتر الواحد بسبب السعر الذي تحدده الدولة وهو 760 مليما فقط في مقابل تزايد تكلفة الانتاج بشكل كبير. أهل القطاع يطالبون بمراجعة الاسعار بل ان المطلب تجاوز هذا الى المطالبة بتحرير الاسعار وهو ما لا تتحمس الدولة له كثيرا لأنه يعني رفع الدعم عن هذا المنتج الحيوي بالنسبة للمواطن التونسي. هذه الأزمة مرشحة للتصاعد في الأيام القادمة مع تهديدات بموقف الانتاج الى حين استجابة الدولة أي الحكومة لمطالب أهل القطاع وهو ما يعني أننا سندخل في أزمة جديدة قريبا عنوانها اختفاء الحليب من الأسواق.