يبدو أنّ أسلوب "ما نسمعش" هو المسيطر بين وزارة التربية وأساتذة الثانوي انّه منطلق العناد لا أحد يسمع الاخر فالاثنان يتكلّمان في نفس الوقت واحد يتحّي وواحد يزكّي يلعبان لعبة القط والفأر طوم وجيري والتلامذة بين الجهتين هم الرهائن.. دروع بشريّة هذا يتحدّى بها الاخر والأولياء في ورطة وفي مأزق ما فاهمنين حتى شيء فأبناؤهم في الشوارع والحلول غائبة تماما واذا سألت أستاذا متى تنتهي الأزمة يا سيّدي يقول لك الوزارة هي السبب هي التي تصحّح في راسها وتريد ارغامنا على اهدار حقوقنا وتضغط علينا بالقطع من الشهريّة وبصراحة منطق تبوريب واذا سألت أحد المقرّبين من وزارة التربية يقول لك الأساتذة كثّروا على ما وصاووهم يظنون أن البلاد مسيّبة ما فيهاش حاكم فهم رجال تربية ورجال تعليم ومن المفروض أن يربوا الأجيال على السماحة والتصالح والمحبّة لكنهم الان يفعلون عكس ذلك تماما والأولياء يتحدثون في ما بينهم ويسألون الدنيا ماكلة بعضها فأين الحكومة متى تتدخّل حكومتنا المحترمة، فالسنة الدراسيّة ستضيع والحكومة تلوذ بالصمت الرّهيب حتى أنّ بعض الأصوات تقول اننا نناشد رئيس الجمهورية أن يتدخل في الحال فالوقت قد حان ونخشى أن يفوت الأوان..