أقرأ ما رواه التاريخ عنَّا كأنّني أقرأه للمرة الأولى . . بالأسى نفسه . ______________ يتجوّل المنادي في الشوارع ، و هو ينادي ، و يقول : - من يريد الزواج .. زوجناه .... - من يريد أن يبني بيتا .. بنيناه له . - من عليه دين .. قضيناه له . - من يريد ان يذهب إلى الحج ، أو يعتمر .. أخذناه . هذه العبارات .. لم تقل في عصرنا الحالي ، و لا في عصر النهضة الأوروبية !! و لم تقل في الدول النفطية الغنية !! الذي أمر بها أن تقال هو : الحاكم الذي مات ، و عمره 40 عاما فقط .. إنه الخليفه : عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - جاؤوا إليه بأموال الزكاة .. فقال : أنفقوها على الفقراء . فقالوا : لم يعد في أمة الإسلام فقراء !! قال لهم : جهزوا بها الجيوش . قالوا : جيوش الإسلام تجوب الدنيا !! قال لهم : زوّجوا بها الشباب . فقالوا : من كان يريد الزواج زُوِجناه ، و بقي مال !! فقال لهم : اقضوا الديون عن المدينين فقالوا : قضيناها ، و بقي مال !! فقال لهم : انظروا إلى : ( المسيحيين و اليهود ) من كان عليه دين ، فسددوا عنه .. ففعلوا ، و بقي مال !! فقال لهم : أعطوا أهل العلم .. فأعطوهم ، و بقي مال !! فقال لهم : اشتروا قمحاً ، و انثروه على رؤوس الجبال ؛ حتى لا يقال : جاع طير في بلاد المسلمين !! كُنّا أمة عظيمة .. و اليوم يقتل بعضنا بعضاً . اللهم فرّج عنا ما نحن فيه