العشرات من شبابنا من أكبادنا من أولادنا غرقوا وهم يسعون الى الأمل الوحيد في حياتهم كانوا ينوون الهجرة الى الأراضي الايطاليّة الاّ أنهم غرقوا انّهم ضحايا الأوضاع المتردية في بلادهم هربوا من المآسي المتراكمة في وطنهم في ظلّ تقصير حكوميّ غريب وعجيب فالأوضاع في البلاد لا تحتمل تدفع شبابنا الى الحرقان الى المجازفة بحياتهم فالرّوح هانت ولم يعد الموت يخيف الشباب التونسي العاطل عن العمل الى درجة أن أحدهم قال ... الشغل الوحيد في تونس هو البطالة غرقت السفينة أو فلوكة أو شقف فدمّرت أحلام عائلات كثيرة في مختلف الجهات والغريب أنّ الحكومة لم تحرّك ساكنا الشيء الوحيد الذي فعلته هو احتساب عدد الضحايا في كلّ يوم يرتفع العدد والأغرب أن مؤسسة الرئاسة المحترمة والتي نجلها ونحترمها أعطت اشهارا يبثّ يوميا عن التلفزات يتحدّث عن حفلات في عدد من ولايات البلاد وتباع التذاكر في عدد من النقاط والجو حافل يعمل الكيف لا حداد ولا حزن ولا شعرة تحرّكت من المسؤولين في الدولة