تبقى الحياة الطلابية مشوار حياة تطيب ذاكره، حيث تؤلف ردهاتها باقة من الذكريات رغم حلوها ومرّها تمثل مصدر افتخار للمستجوب بقطع النظر عن المحطة التي اختارها أو اختارته. ضيفنا اليوم هو السيد محمد الكيلاني الأمين العام عن "الحزب الإشتراكي"، من مواليد 31 جانفي 1949 اصيل منطقة الوديان بمعتمدية منزل تميم، متزوج و أب لولد (بيرم الكيلاني "بنديرمان) و ثلاث بنات (ميّة، ميساء ورشا) مؤلف لعدة كتب من بينها "في الحكم الفردي"و"التروسكية والتروتسكيون في تونس"و"التجربة السوفياتية. تحدث عن حياته الجامعية فقال: " درست في كلية العلوم بتونس الى حدود سنة 1976، امتازت حياتي الجامعية بالعمل السياسي والنضال حيث انظممت خلالها إلى الآتحاد العام للطلبة في 1974،وشاركت في كل حراك سياسي وكنت ضمن المشرفين على الهياكل النقابية المؤقتة التي انتخبها الطلبة لتجاوز أزمة الاتحاد العام لطلبة تونس وتم إيقافي لأول مرة سنة في نوفمبر 1973 ثم في فيفري 1975 ضمن مجموعة "العامل التونسي" و مثلت حينها أمام محكمة أمن الدولة . وأطلق الحبيب بورقيبة سراحي سنة 1980 خلال العفو الرئاسي في نهاية جويلية. وبعدها أسسنا في 8 ديسمبر 1987 "حزب العمال" الذي كان سريا إلى غاية 1988 ، ثم من جانفي إلى نوفمبر 1995" و عن علاقته بأبنائه يصرّح:" رغم ميولاتي اليسارية الا أنني لم أفرض على أي منهم آختيار توجه سياسي أو ايديولوجية ما، فأنا دوري كأب أنني علمت أبنائي و مكنتهم من الثقافة الشمولية و هم أحرار في آختيار توجهاتهم السياسية"