دمشق ( وكالات ) قالت مجلة «تايم» الأمريكية إن روسيا تعمل على الحفاظ على نظام الرئيس السوري بشار الأسد، مع توليها دور القيادة في المحادثات الجارية بشأن الأزمة السورية. وذكرت المجلة أن الديبلوماسيين الروس عندما التقوا أول أمس بنظرائهم الأمريكيين على طاولة المفاوضات في جنيف، كانت لهم اليد الطولى. وأنهم في الليلة السابقة أرسلوا إلى واشنطن مقترحا بتخلي سوريا عن مخزون أسلحتها الكيمياوية. ووفقا للديبلوماسي الروسي أليكسي بوشكوف، الذي ناقش أسس المقترح الروسي مع المجلة، فإنه يشمل عدة مراحل معقدة ويمنح سوريا دورا قياديا في تدمير ترسانتها الكيمياوية. في حين أن الجانب الأمريكي يملك ورقة رابحة واحدة في هذه المفاوضات، وهي التهديد بالعمل العسكري. وان الروس مستعدون لاعتبار ذلك خدعة. وذكر بوشوكوف، الذي يترأس لجنة العلاقات الخارجية بالدوما الروسي، إنه لو تريد الولاياتالمتحدة أن تلعب بالكمان الرئيسي هنا، فدعوها تمضي قدما وتحتل سوريا مثلما فعلت في العراق أو تدميرها من الجو مثلما فعلوا في ليبيا. وأضاف أن هذين هما الخياران الوحيدان المتاحان أمام أمريكا لتتولى القيادة فيهما. وقال بوشكوف إن المقترح الروسي الذي أبدى الرئيس السوري استعداده لقبوله سيستغرق أكثر من أسبوعين لتنفيذه.ويشمل عدة مراحل. الأولى انضمام سوريا الى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية التي تحظر إنتاجها وتخزينها أو استخدامها. والمرحلة الثانية السماح بوقت لسوريا من أجل إعداد تقرير عن أنواع الأسلحة الكيميائية التي تملكها ومواقعها. والمرحلة الثالثة السماح لسوريا بتفويض منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة ومقرها هولندا، بشأن كيفية عمل مفتشيها داخل سوريا. لكن الديبلوماسي الروسي كان أكثر غموضا بشأن المرحلة الرابعة والنهائية. فكانت صحيفة كوميرسانت الروسية قد نقلت أمس عن ديبلوماسي روسي لم تكشف عن هويته قوله إن المقترح يشمل أربع مراحل. الثلاثة الأولى تتوافق مع ما قاله بوشكوف.. لكن الرابعة وفقا للصحيفة الروسية تشمل أن تقرر روسيا ما إذا كان مفتشو منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من سيدمر أسلحتها الكيميائية وكيف. إلا أن بوشكوف يقول إنه مع وصول المفتشين إلى مواقع الأسلحة الكيميائية داخل سوريا، فإن مسألة التدمير ستصبح غير ذات صلة بشكل عملي. ويضيف قائلا: لو اعتقدنا أن الهدف الرئيسي للرئيس أوباما هو منع استخدام الأسلحة الكيميائية، فبعد وصول المفتشين إلى سوريا وبدء عملهم في المواقع المخزنة بها تلك الأسلحة، فسيكون من المستحيل عمليا استخدامها.