التونسية (تونس) جاء في صحيفة «الفجر»الجزائرية انّ التحقيقات الأمنية، كشفت عن وجود شركة تجارية وهمية تنشط في باب الزوار دون رخصة أو سجل تجاري، تستقطب الشباب العاطل عن العمل والنساء لأغراض مشبوهة، وتعمل على زرع الفتن والقلاقل وتبييض الأموال وبيع منتجات تحمل شعارات دينية مضيفة أنّه كان لهذه الشركة فروعا في كلّ من تونس وليبيا ومصر وسوريا وأنها من العوامل التي أوقدت الفتنة في هذه الدول، الشيء الذي دفع بالكثير من الدول إلى حظر نشاطها. و أضافت الصحيفة أنّ مصادر أمنية جزائرية فتحت ملف التدخل الأجنبي في الجزائر ومحاولة ضرب استقرارها في إطار ما يعرف ب«الربيع العربي» على مصراعيه، بعد الكشف عن نشاط شركة ماسونية تسمّى «كي، نيت» ذات تنظيم هرمي مقرها الرئيسي بالعاصمة الماليزية «كوالا لمبور» واغلب قادتها من المشرق العربي مضيفة أنّ أغلب الدول التي توجد بها فروع هذه الشركة هزتها ضربات اقتصادية قوية وعرفت فوضى عارمة، كما هو الحال مع تونس وليبيا وسوريا، قبل أن تحط الرحال بالجزائر العاصمة سنة 2010، عام قبل اندلاع أحداث السكر والزيت، التي كادت أن تأخذ منعرجا آخر لولا تحكم السلطات في الوضع وذلك لتزامنها مع ثورة تونس. و أشارت الصحيفة إلى أنّ هذه الشركة تعمل بلا رخصة وبلا سجل تجاري وتعتمد على بيع بعض المنتجات كالساعات والحلي ومواد الزينة، التي تحمل شعارات دينية خاصة تعكس المعتقدات الدينية لهذه الجهات، وشعارها «الأخوة والتضامن والطاعة العمياء للقائد»، مضيفة انّ نشاطها يقوم أساسا عبر الشبكة العنكبوتية، وتحويل الأموال إلى الخارج. كما أكّدت الصحيفة أن الشركة تقوم بتجنيد الشباب والنساء، خاصة من الأميين والبطالين، حيث يقوم كل مشترك بالحصول على مبالغ مالية ضخمة تدفعها الشركة مباشرة في حسابه الشخصي، ويتوقف المبلغ على عدد الأشخاص الذين يتم إغرائهم، وترتفع المداخيل كلما ارتفع عدد الأشخاص، وفي الغالب يبدأ الدفع مباشرة مع تجنيد 6 زبائن، ويتصاعد المبلغ تدريجيا، ليصل في العملية الواحدة إلى 200 مليون سنتيم بالعملة الجزائرية مشيرة إلى أنه يتم تجنيد الزبائن بطريقة احتيالية عقائدية، حيث تصور نشاطها في إطار علمي وتكنولوجي بينما الحقيقة أنها عقائدية تهدد المجتمع. و أضافت الصحيفة أنّ هذه الشركة نجحت في تجنيد 6 آلاف منخرط يشاركون في الملتقيات العلمية للتمويه عن نشاطهم الحقيقي موضحة أنه تم حظر نشاطها في عدة دول بالعالم، كالولايات المتحدة الأمريكيةو كنداو إيران والعربية السعودية، لخطورتها على المجتمع والدين والاقتصاد.