تتواصل حيرة هذه العائلة لعامها الثالث إذ لم تتوصل الابحاث الى اليوم الى جمع الادلة الكافية من اجل ادانة الجاني الحقيقي الذي قصف شباب ابنها وهو في اوج عطائه (20 سنة)... وحسب المعطيات المتجمعة لدينا حول هذه القضية فان الهالك في يوم الواقعة غادر المنزل كالمعتاد للتوجه لعمله لكنه لم يعد, فظنّ جميع أفراد أسرته انه ذهب في جولة لكن انتظارهم طال وبقوا طوال تلك الليلة في حيرة تتقاذفهم الهواجس. وفي الصباح عندما تواصل غيابه انطلقت رحلة البحث عنه في جميع الأماكن لكنهم لم يعثروا له على اثر فتوجهوا إلى مركز الأمن وتقدموا ببلاغ في الغرض وبدأت عملية البحث عنه لكن لم يتم العثور عليه. كانت العائلة مشتتة بين الأمل واليأس لكن رجاءها لم ينقطع في العثور على ابنها سليما إلى أن وصلها الخبر الذي ارتعدت له قلوب كل أفرادها بعدما عثر على الهالك وسط مياه القنال فتم انتشاله من طرف أعوان الحماية المدنية واعلم ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بتونس وأجريت المعاينات الميدانية على الجثة وأذن بعرضها على الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة فيما عهد لفرقة الأبحاث والتفتيش بتونس بالبحث في ملابسات الواقعة بمقتضى إنابة صادرة في الغرض. وبانطلاق الأبحاث مع افراد عائلة الهالك ذكر والده انه لم تكن لابنه عداوات مع أي كان وأنه في الآونة الأخيرة تلقى تهديدات من طرف بعض الأطراف المحددة صفتهم وهويتهم بدقة وهذه الاطراف هي عائلة خطيبته وذلك على خلفية قطع علاقته معها . وأضاف الأب ان ابنه أعلم والدته بالأمر ملاحظا أنه لهذا السبب تشك أسرته في أن الوفاة كانت بفعل فاعل. وقد أكد أفراد العائلة ان ابنهم تعرض إلى التعنيف ثم القي بجثته وسط القنال طمسا لمعالم الجريمة وذلك لان الجثة كانت تحمل آثار عنف. كما أكدوا أنه سبق لهم ان فتشوا المكان الذي عثر به على الجثة لكن بلا جدوى ممّا يؤكد حسب رأيهم فرضية التخلص من الجثة وسط مياه القنال لإبعاد الشبهة الإجرامية. وفي خصوص التهديدات التي تلقاها ابنهم قال أفراد العائلة ان هناك رسائل في هاتفه الجوال تثبت هذه التهديدات وانه تم إعلام الفرقة المختصة بالبحث وتم تحديد رقم المرسل كما انه يوم اختفاء الهالك تلقت شقيقته اتصالا هاتفيا وذلك في ساعة متأخرة من الليل (حوالي منتصف الليل) من قبل احد الاشخاص انتحل صفة شقيقها وقال لها بالحرف الواحد «أنا فلان» لكنها تفطنت إلى أن الصوت ليس نفسه فسألته لماذا نبرات صوته متغيرة حينها قطع المكالمة ثم عاود الاتصال مجددا وسألها ان كانت هي شقيقة الهالك وأقفل الخط وعندما تولى احد أفراد الأسرة الاتصال به أنكر الأمر بتاتا وقد تم تمكين السلط الأمنية من هذا الرقم... وقال أفراد العائلة الى اليوم ظل الجاني وشركاؤه في حل من المحاسبة والعقاب وعصيين رغم المجهودات المبذولة من اجل ذلك ...