احتشد صبيحة اليوم عدد كبير من أهالي سيدي بوزيد أمام المدخل الرئيسي للمستشفى الجهوي بالجهة لتنفيذ وقفة احتجاجية على خلفية ما وصفوه بالإخلالات و الأداء المتردي لأطباء قسم الولادة بعد استحضار زوج من أصيلي الجهة لصورة طبية بواسطة "سكانار" توضح بقايا 7 ضمائد طبية داخل بطن زوجته التي أجريت عليها عملية قيصرية للولادة بالمستشفى الجهوي بسيدي بوزيد تسببت لها في مضاعفات كادت تؤدي بحياتها لولا تدخل زوجها على جناح السرعة و نقلها إلى إحدى المصحات الخاصة بصفاقس و هناك اكتشف أن الأمر يعود إلى تقصير في الأداء الطبي. و ممن تعرضوا لمثل هذه الأخطاء خاصة في قسم التوليد في السنوات الماضية رفعوا شعارات مناوئة للأداء الطبي بقسم التوليد بالمستشفى على غرار "أطباء الاختصاص في سيدي بوزيد درجة ثالثة " و "قسم التوليد بالمستشفى مجزرة في حق الأمهات الحوامل" ، لا للتلاعب بحياة حرائر سيدي بوزيد" و "أنقذوا أمهات سيدي بوزيد لقد صارت بهن مجازر" و "الحق في الصحة الإنجابية = الحياة في الحياة" و "العمل الطبي ضمير و أخلاق قبل الحصول على المال" و غيرها من الشعارات الأخرى. و طالب المحتجون بمحاسبة كل من أخطأ و أذنب في حق هؤلاء الضحايا في مختلف الأقسام الطبية و تعويض الأطباء الأجانب بآخرين لهم خبرة و كفاءة مهنية من بين التونسيين. و في رد ل "التونسية" من الدكتور محمود سليماني كاهية المدير للنهوض بالهياكل و المؤسسات الصحية التابعة للإدارة الجهوي للصحة بسيدي بوزيد لم ينف وجود أخطاء طبية و لكنها ليست مقصودة و من بين هذه الأخطاء ما يتحملها الطبيب المباشر و أخرى تتحملها المؤسسة الصحية و ذكر أن ملف هذه الحالة محل تتبع من الجهات المسؤولة و أضاف أن ما يتعلق بالتجاوزات الأخرى على غرار "الرشوة" التي يتوصلها الطبيب خاصة في قسم الولادة فإنه لا يمكن إثباتها إلا بالحجج و الوثائق الرسمية و أ، إدارة المؤسسة الصحية بجهة سيدي بوزيد ستعمل على التحقيق في كل الإشعارات المتعلقة مثل هذه التجاوزات و سوف لن تبخل في محاصرة كل الشبهات إن وجدت لترفعها إلى العدالة.