تم التخلي بصفة رسمية عن المدرب الفرنسي دينيس لافاني ومثلما صرح مصدر مسؤول في الهيئة المديرة فإن الإنفصال لم يحصل بسبب التعادل الأخير ضد نجم المتلوي والنتائج التي حققها الفريق خلال مقابلاته السابقة ضد الترجي الرياضي ومستقبل المرسى والنادي البنزرتي والملعب التونسي انما بسبب المردود المفزع للفريق من جولة إلى أخرى. وإذا كان رضا شرف الدين وبعض المحيطين به جادين في البحث عن البديل المناسب في أقرب وقت ممكن فإن مستجدات اليومين الماضيين أكدت أن الهيئة المديرة لم تتصل بالمرة لا بالمدرب الوطني السابق روجي لومار ولا بالمصري حسن شحاتة والاتصال الوحيد الذي تم من خارج الهيئة وقع مع الفرنسي جيرار بوشار دون أن يفضي إلى نتيجة ملموسة. لكن السؤال المطروح كيف سيتصرف أهل القرار مع هذا الموضوع وكيف لهم أن يرضوا الأحباء الذين يحلمون بانتداب مدرب كبير في وقت تشكو فيه خزينة الجمعية من « الإفلاس»؟ هل تحدث المفاجأة؟ صحيح أن الطلاق مع دينيس لافاني سيتم اجرائيا بالتراضي وبطريقة حضارية أي من خلال تمكينه من مبلغ لا يقل عن 140 ألف دينار أي ما يساوي جرايات 4 أشهر وهو شيء وافق عليه النجم وأرضىالمعني بالأمر لكن في المقابل وإزاء انعدام ايجاد البديل تحدث البعض عن أن « المفاجأة» واردة والمتمثلة أساسا في الابقاء على دينيس لافاني حتى نهاية الموسم وهو من بين الحلول المطروحة. «الزواغي» رجل المرحلة من جهة أخرى لم يجد النجم حاليا من حل سوى تكليف المدرب المساعد قيس الزواغي بتعويض لافاني بصفة وقتية وقد شرع منذ الثلاثاء الماضي في اعداد المجموعة لمباراة الجولة القادمة ضد شبيبة القيروان بمشاركة جميع اللاعبين . اجتماعات ماراطونية ما إن كشفت هيئة رضا شرف الدين عن نيتها في اقالة المدرب لافاني أصبحت اجتماعاتها ماراطونية بصفة شبه يومية فضلا عن الإتصالات الجانبية من أجل الحسم في أقرب وقت ممكن في هذا الموضوع الذي أصبح شائكا نظرا لخلو الساحة من المدرب الذي تتوفر فيه الشروط المطلوبة والمتمثلة أساسا في الكفاءة والجراية الشهرية غير المرتفعة والتي لا يجب أن تفوق ما كان يتقاضاه الفرنسي لافاني ( 30 ألف دينار شهريا). الود هذا الأحد إلى حد كتابة هذه الأسطر لم يتمكن مسؤولو النجم من برمجة مباراة ودية للفريق مثلما طالب المدرب المساعد قيس الزواغي بذلك هذه المباراة ستدور في جميع الأحوال يوم الأحد القادم بالملعب الأولمبي بسوسة وفي صورة عدم العثور على منافس فإنه سيقع التباري مع فريق الأمال.