تبقى الحياة الطلابية مشوار حياة تطيب ذكراه حيث تؤلف ردهاتها باقة من الذكريات بحلوها ومرها تمثل مصدر افتخار للمستجوب بقطع النظر عن المحطة التي اختارها أواختارته. ضيفنا اليوم هو أصغر نائب بالمجلس الوطني التأسيسي «فؤاد ثامر» ولد في 10 جانفي 1986 بقابس, أعزب, زاول تعليمه الإبتدائي بمدرسة سيدي عبد الرحمان ب«وذرف» وتعليمه الثانوي ب«المطوية» ليلتحق بكلية العلوم بقابس حيث تخصص في الإعلامية. نشط في الوسط الجامعي حيث انتمى الى الاتحاد العام لطلبة تونس مما جعله يمنع من التسجيل في الجامعة سنة 2008 . تحدث ثامر بكل حنين عن أيام دراسته بالجامعة مستحضرا اهم ذكرياته لما كان طالبا, مضيفا ان من بين الاشياء التي بقيت عالقة في ذهنه هي اول خطاب لعدد من اعضاء الاتحاد العام لطلبة تونس داخل المبيت الجامعي « النخيل» بقابس الذي يقيم فيه,وما تركه من اثر في نفسيته مما جعله يلتحق بصفوف الاتحاد لتنطلق بذلك رحلة نضاله في رحاب الحرم الجامعي. كما تحدث فؤاد عن السنة الاولى في مشواره الجامعي مشيرا الى انها كانت حبلى بالمفاجآت والمتغيرات على صعيد حياته اليومية واصفا اياها بمرحلة التعويل على الذات,حيث اقام بالمبيت الجامعي «النخيل» اين تعرف على عدد من الطلبة ينتمون لجهات مختلفة من الجمهورية,قائلا: « لقد كنت حذرا في التعامل مع الاخرين منذ اول يوم في المبيت الجامعي والجامعة...وتدريجيا اصبح لدي اصدقاء كبقية الطلبة...»,مضيفا انه لن ينسى السهرات و«اللمة» صحبة أصدقائه داخل غرف المبيت الجامعي وفي المقاهي اين كانوا يلعبون الورق ( الرامي والكارطة...), مبرزا ان الأجواء التي شهدها المبيت خلقت لحمة بين الطلبة القادمين من اصقاع الجمهورية وعوضت لهم الحضن العائلي. وأوضح ثامر انه قضى سنة واحدة في المبيت الجامعي لينتقل في ما بعد الى اكتراء شقق ومنازل صحبة مجموعة من الاصدقاء ورفاق الدرب. وعن الأكلة المفضلة له بالمطعم الجامعي قال فؤاد : «لقد كانت مرقة اللوبيا الاكلة المفضلة لي ولبقية اصدقائي...ب200 فرنك نباتو متعشين الناس الكل...انها اوقات رائعة لن تمحى من ذاكرتي...اما اليوم فقد فرقتنا شواغل الحياة واصبحنا نلتقي في العالم الافتراضي وعلى صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فقط ...» من جهة اخرى بين فؤاد ان علاقات صداقة جمعته بمختلف اساتذته وزملائه في مقاعد الدراسة, معلقا: «الأساتذة كانوا اصدقائي...كنا نحتسي القهوة سويا...كنت مواظبا على حضور مختلف الحصص الدراسية ولم اكن من عشاق «الفصعة» واكره الغش في الامتحانات...الاعلامية هي المادة الدراسية المفضلة لدي...» اما عن فترات المراجعة والتحضير للامتحانات, قال فؤاد ثامر: «انا كنت نحضر في الاسبوعين الاخيرين في الدقيقة 90 ...»