ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية اول امس أبحاثه في جريمة محاولة قتل تورط فيها كهل عمد إلى الاعتداء على ابنته بالضرب المبرح بواسطة هراوة حتى كادت تهلك وقد استدعت حالتها نقلها على جناح السرعة الى المستشفى حيث احتفظ بها تحت العناية الطبية المركزة إلى أن تماثلت للشفاء ومن المزمع أن تنظر إحدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقر مبالية قريبا في ملف القضية . التحريات في هذه القضية التي جدت في موفى شهر مارس 2013 انطلقت على اثر إعلام ورد على السلط الأمنية من إدارة المستشفى يفيد بقبول فتاة في حالة صحية حرجة جراء تعرضها للعنف الشديد فتحولت دورية امنية على عين المكان لكن تعذر سماع أقوال الفتاة وبعد ثلاثة أيام سمح الإطار الطبي لأعوان الأمن بسماعها بعدما استفاقت من غيبوبتها فأفادت أنها تعرفت على شاب وعدها بالاقتران بها وتعددت لقاءاتهما. وفي إحدى المرات جرها إلى ارتكاب المحظور ومنذ ذلك اليوم أصبح يعاشرها معاشرة الازواج بعدما اقنعها انه سيتزوج بها قريبا حالما يتم بناء الطابق العلوي بمنزل والده وأكد لها أن أشغال البناء حثيثة وانه سيعجل بذلك لأنه لم يعد قادرا على العيش من دونها. وظلت حياتهما على مدار اشهر على هذه الوتيرة إلى أن أعلمته في إحدى المرات أنها حامل وان عليه أن يسارع بالتقدم لخطوبتها والزواج بها وأنها مستعدة للعيش معه في غرفة بمنزل أهلها ريثما تنتهي أشغال البناء. واضافت الفتاة في شهادتها ان الشاب تظاهر أمامها بالفرح لأنه سيرزق بمولود منها إلا أنها اكتشفت أن كلامه كان مجرد قناع حتى لا ينكشف امره إذ انه مباشرة بعد ذلك اليوم انقطعت أخباره ولم تجد أية وسيلة للاتصال به فقررت التوجه إلى مقر عمله وبقيت تنتظره بالخارج وعندما شاهدها تملكه الغضب وصاح في وجهها وانكر معرفته لها ثم طلب منها البحث عن أب للجنين الذي في احشائها لأنه غير مستعد لتحمل مسؤولية خطئها ولم يجبرها على الاستسلام له فتوسلت اليه أن يرحم عجزها لكن دون جدوى. وأضافت الفتاة انه مع تقدم اشهر الحمل وعدم قدرتها على إجهاض الجنين اضطرت للاحتفاظ به وتكتمت على الأمر إلى أن داهمها المخاض وبعد أن وضعت مولودا من جنس الإناث اضطرت لإعلام أسرتها فنزل هذا الخبر نزول الصاعقة على أسرتها وخاصة والدها إذ بعد فترة سرى الخبر في كل أرجاء المنطقة رغم محاولة أسرتها التكتم على الموضوع وانطلقت رحلة معاناة المتضررة إذ كان والدها وشقيقها يتفننان يوميا في إهانتها وشتمها وهي لا تملك إلا الصمت ليقينها التام أنها مخطئة. وقالت انه يوم الواقعة أعاد والدها شتمها ثم ابتعد عنها قليلا ليعود مجددا وبيده هراوة وانهال عليها ضربا مبرحا رغم محاولة والدتها الذود عنها إلى أن أغمي عليها. وبموجب هذه التصريحات وجهت أصابع الاتهام الى الأب الذي باستنطاقه اعترف باعتدائه على ابنته لأنها دنست شرف العائلة في الوحل وجعلت شرف العائلة على ألسنة اهالي المنطقة إلى درجة انه اضطر للبقاء بالمنزل حتى يتجنب نظرات الناس وهمساتهم وتدهورت حالته النفسية مما جعله في يوم الواقعة غير قادر على السيطرة على نفسه وانهال على ابنته ضربا مبرحا حتى أغمي عليها غير انه أكد انه كان ينوي تأديبها لا غير. وأضاف انه رغم تعامله معها بحدة فإنه يشفق عليها لأنها ضحية شاب غرر بها مستغلا صغر سنها وكان سببا في تعكير صفو حياتها وتحملها مسؤولية اكبر من سنها. وباستشارة النيابة العمومية أذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه من اجل ما نسب اليه وقد تمسك بأقواله في جميع مراحل التحقيق وبعد ختم الأبحاث وجهت له تهمة محاولة القتل ومن المنتظر أن تبت المحكمة في هذه القضية في غضون الأيام القليلة القادمة.