تعد نتائج سبورتينغ بن عروس خلال هذا الموسم معقولة ومقبولة قياسا بالإمكانيات المتاحة والرصيد البشري المتوفر رغم الأجواء المتوترة نتيجة تصرفات رئيس النادي محمد الغربي التي أثارت غضب واستياء الأحباء قبل أن تمس موجة الغضب نائبه الحاج حسن الوصيف الذي دخل معه في حرب معلنة اختار أن يكشف بعضا من أسرارها ل«التونسية» في الورقة التالية: «الغربي» ديكتاتور استهل الحاج الوصيف كلامه بإسترجاع وقائع الجلسة الانتخابية للفريق والتي انعقدت في الثامن عشر من شهر أوت للسنة الماضية والتي أفضت الى انتخاب محمد الغربي رئيسا للفريق خلفا لعلي المقبلي الذي خير عدم مواصلة المشوار وانتخابه نائبا للرئيس نظرا للسمعة الطيبة التي يحظى بها لدى جماهير الفريق مشيرا الى أن التوجه كان يسير نحو عقد اجتماع لتشكيل بقية أعضاء الهيئة التي ستوكل لها مهام مواصلة بناء فريق قادر على الصعود الى الرابطة المحترفة الأولى قبل أن يفاجأ بإنقلاب كلي في مواقف الرئيس الذي أوكل مهمة تسيير شؤون النادي لبشير العجيمي الذي تحول بقدرة قادر الى الفاتق الناطق وصاحب القرار دون أن يكون لوجوده صفة قانونية.قبل أن يقوم بنشر أعضاء هيئته في إحدى الصحف دون اطلاعه عليها بما يعكس ديكتاتوريته وتجاهله له. الغربي جلادّ ولا يبالي بأحد في الفريق وكلّ ما يشغله هو مصلحته الشخصية فقط .الحاج الوصيف أكد لنا ان الهيئة المديرة لم تجتمع منذ الانتخابات الا في مناسبة وحيدة وأن الدعوات المتكررة لعقد اجتماعات كان يوجبه التجاهل والرفض من قبل الرئيس الديكتاتور على حد تعبيره والذي أراد الاستحواذ على الفريق وتسييره بطريقة تطرح عديد التساؤلات. «المحاسبة اليوم قبل غدوة» وعن الخلاف الحاصل بينه وبين الرئيس أكد الوصيف أن الشرارة الاولى انطلقت بعد الاتهامات التي وجهت للهيئة بسرقة أموال الجمعية وسوء التصرف والتفريط في اللاعبين ليطلب بعدها توضيحات من الرئيس لكنه لم يجد الاجابة الشافية لتتعمق الهوة ويحتد الخلاف بعد مشاركته والرئيس في أحد الحصص الرياضية على اذاعة الشباب. التي يؤثثها الزميل فوزي بن سالم والتي احتد فيها النقاش ووصل الى حد التراشق بالتهم ونزل الحوار خلالها الى مستويات غير مقبولة.الحاج الوصيف أكد لنا أنه لا يبحث عن تصفية حسابات مع أي كان وكل همه هو أن يكون في حجم الامانة التي منحها له عشاق الفريق وأحباؤه مضيفا بأنه لا يتهم الرئيس بالسرقة وإنما يريد منه كشف الحسابات واطلاع جماهير النادي عن موارد الفريق و مصاريفه مشددا على ان الرئيس الحالي تسلم الفريق وبحسابه 50 ألف دينار أمضى عليها عندما تسلم العهدة من الرئيس علي المقبلي( المبلغ موثق من قبل عدلي اشهاد وممضى من قبل محمد الغربي وقد تحصلنا على نسخة من تسليم العهدة) مع 890 دينارا معلوم الانخراطات و 150 ألف دينار من الوزارة و50 ألف دينار من الإشهار وأكثر من 20 ألف دينار من البلدية.ومن حقه وحق الجماهير معرفة مصير هذه الأموال خاصة ان الفريق فرط في الميركاتو الشتوي في أكثر من 15 لاعبا ولم يقم بإنتدابات وحال جل الفروع «متعبة أصل» على حد تعبير الوصيف.محدثنا أشار الى أن المبالغ التي سلمها الرئيس الحالي كانت في أغلبها عبر «شيكات» خاصة به وغير ممضاة من قبل أمين مال الجمعية بما يطرح أكثر من نقطة استفهام حول الحساب الخاص بالفريق وما ان كانت الاموال الخاصة به تودع في حسابه أو في حسابات شخصية مطالبا الرئيس بتوضيح هذه النقطة ورفع الالتباس عنها.الحاج حسن أكد لنا أن الرئيس الحالي استعمل معه أساليب غير لائقة ووصفه بنعوت قبيحة وقام بمنعه من مرافقة الفريق الى القصرين بسبب مواقفه المعارضة لسياسته مؤكدا عدم رغبته في الرد على تصرفاته لأن مستواه ارقى بكثير من مستواه مشددا على أنه سيواصل مساعيه القانونية لإجبار الغربي على الرضوخ لرغبة الاحباء والإعلان عن موعد المحاسبة الذي يريده أن «يكون اليوم قبل غدوة» على حد تعبيره. صفقة بيع وشراء في الأفق وفي رده عن سؤال حول مستقبل الفريق أكد الوصيف بأن الرئيس الحالي اخر ما يعنيه هو مصلحة الفريق والدليل عن ذلك عدم مواكبته لمباريات الفريق بل وأخطر من ذلك فإنه يجهز لصفقة بيع وشراء يتم بمقتضاها التفريط في نتيجة اللقاء الذي سيجمعنا بنجم بني خلاد الذي يصارع من أجل البقاء مشيرا الى تردد أحد الشخصيات المعروفة بالصمصرة (رفض الكشف عن اسمه)على مكتب الرئيس بهدف تنسيق الصفقة.الوصيف أكد أن لبن عروس رجالا قادرين على قيادة الفريق الى تحقيق نتائج أفضل وان الفريق لن يذهب بعيدا اذا ما تواصل الحال على ما هو عليه وأن الرعوانية التي يتسم بها التسير في الفريق في الفترة الحالية ستقوده نحو الأسفل داعيا كل الغيورين على النادي للإلتفاف حول فريقهم واعادة بنائه لتحقيق حلم الصعود في المواسم القادمة، مشددا على انه لن يخون الأمانة التي كلف بها وسيسعى بكل جهده لكشف الحقيقة وازالة الغموض وكشف الحسابات.