كشف المدير التنفيذي للجمعية التونسية لإرشاد المستهلك وترشيد الاستهلاك نبيل بن عاشور ان عملية تصنيع سجائر 20 مارس و20 مارس خفيف مخالفة للمواصفات المعمول بها، وأن التأشير الخارجي الموجود على علب هذه السجائر مخالف تماما لمحتوى السيجارة في حد ذاتها. وأوضح أمس بن عاشور خلال ندوة صحفية عقدتها الجمعية لتقديم برنامج عملها السنوي لسنة 2014، أن إطارا سابقا كان يشتغل بالوكالة الوطنية للتبغ والوقيد أعلمه بأن هناك فوراق هامة بين التأشير على العلبة ومحتوى السجائر. وأشار إلى أن مخبرا ألمانيا قام بعملية الاختبار واظهر هذه الفوارق. من جهة أخرى قال المسؤول بالجمعية أن تونس شرّعت لانتشار ظاهرة التقليد في العديد من المنتوجات على الرغم من كونها أمضت على العديد من الاتفاقيات الدولية المحجرة لتقليد السلع. واستغرب نبيل بن عاشور من تواجد بناية كاملة وسط العاصمة مخصصة تقريبا لبيع المنتوجات المقلدة وغير المطابقة للمواصفات الصحية مثل الأجهزة الالكترونية المقلدة والأحذية ذات الماركات العالمية. خطة عمل من 9 محاور واستعرض المدير التنفيذي للجمعية التونسية لإرشاد المستهلك وترشيد الاستهلاك برنامج عمل الجمعية خلال سنة 2014 قائلا انه يرتكز على تسعة عمليات وحملات تحسيسية كبرى تهم اغلب الجوانب والشواغل التي تهم المستهلك التونسي. وقال نبيل بن عاشور إن العمليات التسع تتعلق بالانتصاب الفوضوي، وغلاء المعيشة، وتأشير المنتوجات الاستهلاكية والغذائية، إلى جانب الاشتغال على ملف الصحة، والتحكم في الطاقة، ومسالك التوزيع، وترشيد الاستهلاك قبل وأثناء شهر رمضان، والتقليد، والعودة المدرسية. وبين انه سيتم خلال هذه العمليات إعطاء كل الوسائل المتاحة للمستهلك التونسي حتى يعي حقوقه وواجباته وإتاحة طرق الاختيار المناسبة من دون السقوط في الغش أو التحيل. وأكد على أن الجمعية مفتوحة على كل الجمعيات الأخرى الناشطة في مجال الاستهلاك فضلا عن أنها ستعمل خلال حملاتها بالتعاون مع هياكل الوزارات المعنية ومنظمة الأعراف. وأفاد بن عاشور أن عملية التحسيس بالانتصاب الفوضوي ستدوم 3 أشهر وأنها ستمس مباشرة 140 ألف مستهلك وحوالي 5 ملايين مواطن بطريقة غير مباشرة وأنه سيتم في الغرض تنظيم حملة وطنية وندوة للغرض بداية من شهر مارس القادم. وفي ما يتعلق بملف الصحة الذي تعتزم الجمعية التركيز عليه خلال هذه السنة، أشار المتدخل إلى أن الأطفال من الشريحة العمرية 3/12 سنة لهم تغذية غير سليمة مشددا على وجوب الانتباه إلى السلوك الغذائي لهذه الشريحة موضحا انه سيتم تنظيم حملة وطنية في الغرض مع الجهات المعنية بداية من شهر افريل 2014. كما أعلن أن الجمعية تعتزم إصدار دليل طبي واضح يحتوي على عناوين الأطباء واختصاصاتهم وعناوينهم وعما إذا كانوا متعاقدين مع الصندوق الوطني للتأمين على المرض بغرض تيسير البحث على المواطن علاوة على أن الجمعية تفكر في انجاز تطبيقة معلوماتية على الهواتف الجوالة. وبشأن العملية التحسيسية المتصلة بالتحكم في الطاقة ذكر نبيل بن عاشور انه سيتم خلال حملة وطنية تقديم تفسير للمستهلك حول بعض المفاهيم المتصلة بالمعاليم وكيفية احتسابها على غرار كشوفات استهلاك الماء والكهرباء والغاز مشيرا إلى أن الحملة ستكون في شهر جوان من هذه السنة. وتابع من جهة أخرى انه سيتم خلال شهر رمضان 2014 تنظيم حملات توعية بترشيد الاستهلاك وحسن التصرف في المصاريف فضلا عن اعتزام الجمعية توزيع 30 وجبة صحية طيلة شهر الصيام. وأكد أن البرنامج الذي تم تسطيره قابل للانجاز والتفعيل بفضل عزيمة وجهود أعضاء الجمعية بمعية مساهمة مكونات المجتمع المدني وإسهام وسائل الإعلام الوطنية في التعريف ببرامج الجمعية. ولفت بن عاشور إلى أن الجمعية ستصدر مجلة مختصة في الاستهلاك هي الثانية من نوعها في تونس بعد المجلة التي تصدرها منظمة الدفاع عن المستهلك موضحا أن سعرها سيكون رمزيا. وجوب الإكثار من الجمعيات المختصة في الاستهلاك ودعا رئيس الجمعية لطفي الرياحي من جانبه إلى ضرورة بعث اكبر عدد ممكن من الجمعيات المهتمة بالاستهلاك في تونس من منطلق أن البلاد بحاجة إلى هذا النوع من الجمعيات لتوعية المواطن وتحسيسه مؤكدا أن القضية الأساسية للجمعية تتمثل في خدمة المستهلك التونسي. وأشار إلى أنه سيتم عرض برنامج الجمعية على الوزارات والممولين من اجل المساهمة في إنجاحه مبرزا أن البرنامج يعدّ تحديا لأن تونس لم تعد من وجهة نظره تحتمل انتظار مزيد تفاقم الإشكالات الاستهلاكية. وقد تكونت الجمعية في سنة 2012 وتهدف إلى إرشاد المستهلك التونسي وتعريفه بأبسط حقوقه وواجباته وتنمية الوعي لديه وجعله مستهلكا فاعلا في محيطه.