ذكرت تقارير اخبارية أمس أن السلطات الليبية اضطرت مساء أول أمس الى اخلاء مقر المؤتمر الوطني العام (البرلمان المؤقت)، في العاصمة الليبية طرابلس، إثر سقوط قذيفة هاون في ساحته خلال انعقاد إحدى جلساته دون وقوع إصابات بشرية. وقال عبد الرحمن السويحلي، رئيس لجنة الدفاع في المؤتمر الوطني، إن «القذيفة سقطت أثناء انعقاد جلسة لمناقشة مذكرة تقدمت بها لجان الدفاع والداخلية والأمن القومي في البرلمان، تطالب بحل ميليشيا القعقاع وميليشيا الصواعق، وإلحاق أفرادهما بوحدات نظامية أخرى». وأوضح السويحلي أن «الجلسة انتهت بشكل طبيعي، إلا أنه لم يتم اتخاذ قرارات فيها بشأن المذكرة، ولم يتم التصويت عليها، وجرى إرجاء ذلك إلى جلسة مقبلة». وكان مصدر داخل المؤتمر الوطني الليبي، فضل عدم نشر اسمه، أفاد بأنه جرى تعليق الجلسة فور سقوط القذيفة. وأضاف رئيس لجنة الدفاع في المؤتمر الوطني: «هذه ليست المرة الأولى التي تعتدي فيها مليشيات على مؤسسات الدولة، ولابد من حلّها (المليشيات)، لأنها باتت تهدد الشرعية والمجتمع الليبي، ولا يمكن الاستسلام لتهديداتها». وتابع أن المؤتمر طلب من رئاسة الجيش الليبي إرسال تعزيزات عسكرية لتأمين مقر المؤتمر الوطني، وقصور الضيافة (مقر القيادة السياسية) المجاورة لمقر المؤتمر. وقال السويحلي إن «اشتباكات دارت بين قوّات من الجيش وميليشيا القعقاع على مستوى طريق جسر الحديدي، جنوبي طرابلس» , مضيفة أن قوات الجيش صدّت هجوما لميليشيا «القعقاع» أثناء محاولتها اقتحام العاصمة من مدخلها الجنوبي». ولم يتضح على الفور إن كان لتلك الاشتباكات علاقة بالهجوم على مقر المؤتمر الوطني العام أم لا.