لئن يعتمد النشاط السياحي في الغالب بجل المواقع السياحية بولاية توزر خاصة منها تمغزة والشبيكة وميداس على سياحة العبور فان وجود ثلاث وحدات سياحية بعاصمة الواحات الجبلية تمغزة بطاقة إيواء قدرها 280سريرا قد وفرت للمنطقة عوامل تركيز سياحة الإقامة خصوصا بعد إحداث وحدة استشفائية بالمياه الطبيعية بأحد نزل تمغزة بدأ استغلالها منذ 2008. ويحتوي المسلك السياحي عبر الطريق الجبلية التي يطلق عليها اسم «جبل معذب» متعة مشاهدة منظر الجبل والواحات ومجاري المياه والأودية والقرى المنتصبة وسط الجبل أو على أطرافه. وقد تمّ فتح عديد المحلات التجارية والدكاكين لبيع منتوجات الصناعات التقليدية والمطاعم السياحية إلى جانب مساهمة الادلاء السياحيين المحليين من أبناء هذه المناطق في التعريف بتاريخها وبأهم مواقعها وأيضا الخصوصيات الجيولوجية لجبلي تمغزة والشبيكة وميزات الواحات الجبلية وطريقة ريها عن طريق أعين المياه الطبيعية. أبرز أقطاب السياحة الصحراوية وتختص مناطق تمغزة والشبيكة وميداس بمكونات طبيعية جعلت منها أبرز أقطاب السياحة الصحراوية فإلى جانب الواحات الجبلية ذات الشهرة العالمية توجد بهذه المعتمدية ثلاثة شلالات الكبير والصغير بتمغزة وشلال الشبيكة وما ترتبط بها من مسالك سياحية وتوجد بهذه المناطق آثار رومانية وبيزنطية أبرزها المدن العتيقة بتمغزة والشبيكة وميداس وهي مدن مهجورة بنيت على مرتفعات الجبال من الحجارة الضخمة المستخرجة من هذه المناطق وتم تسقيف أسطح منازلها بخشب النخيل كما تم في السنوات الأخيرة اكتشاف حجارة بمنطقة الشبيكة بها نقوش وكتابات تعود إلى العصر الروماني كانت في الأصل مكونات لجدران ضخمة بناها الرومان لحماية مستعمراتهم. ولضمان الاستمتاع بهذه المناظر تم في السنوات الأخيرة التركيز على السياحة الرياضية منها خصوصا رياضة المشي انطلاقا من جبل الشبيكة وصولا إلى شلالات تمغزة إلى جانب رياضة ركوب الخيل ويمكن أن تتدعم مثل هذه الرياضات برياضة تسلق الجبال التي تبقى رهين إرادة سياسية لتتحقق للجهة سياحة الإقامة وكذلك الشأن لتوزر ونفطة ودقاش من سياحة عبور إلى سياحة إقامة سيما أن كل المقومات الضامنة لإنجاح هذا النوع من السياحة متوفرة بالجهة.