كان سير مختلف القطاعات التنموية بولاية منوبة والإشكاليات المطروحة التي تواجه تقدمها ,محور أشغال الدورة العادية الأولى للنيابة الخصوصية للمجلس الجهوي بمنوبة لسنة 2014 . وقد تم خلال الدورة التي اشرف عليها محمد رضا السعدي والي الجهة بحضور المعتمد الأول والكاتب العام للولاية ,استعراض مضامين اللجان الجهوية وهي ثمان لجان لخصت مسيرة التنمية بالجهة وركزت اهتمامها على الوضع الاجتماعي والصحي والاستثماري والتربوي والثقافي وعلى الصعوبات التي تواجه انجاز المشاريع المبرمجة وتسد آفاق تحقيقها . وشهدت الدورة الجديدة التي حضرها أعضاء المجلس التأسيسي وممثلو اللجان القطاعية القارة وغير القارة ومختلف الإطارات الجهوية وممثلو المجتمع المدني ,المصادقة على الترفيع في ميزانية المجلس الجهوي 2014 التي فاقت قيمتها 23,931 مليون دينار فضلا على الخطة التمويلية لمشاريع المجالس القروية لسنة 2014 . كما تم خلال اللقاء تجديد تركيبة اللجان القطاعية بالنيابة الخصوصية للمجلس الجهوي ولجنة التبتيت كما صادق اعضاء المجلس على المراجعة الجزئية لمثال التهيئة العمرانية للتجمع الريفي بالفجة المرناقية . وتتمثل اهم النقاط التي استعرضتها اللجان في تقريرها في مؤشرات الاستثمار والتشغيل ووضع القطاع الفلاحي والصحي حيث تم التاكيد بالمناسبة على ضرورة اتخاذ الاجراءات والحلول الناجعة للقضاء على مرض اللفحة النارية الذي اتى على أكثر من 3300 هكتار من الاجاص والتفاح بالجهة والتوقي من الامراض الوبائية مع العناية بالبيئة ونظافة المحيط واستعرضت اللجنة المعنية الخطة المبرمجة في الاطار للسنة الحالية . كما تطرقت الدورة الى ملف احداث قاعدة تجارية بالجهة والتي تمت برمجتها منذ سنوات بالمرناقية بكلفة تقديرية قيمتها 25 مليون دينار لكنه ظل حبرا على ورق رغم انه كان مطلبا ملحا من ابناء الجهة التي تعتبر قطبا فلاحيا بامتياز فضلا على امكانية بعث سوق جملة . هذا واستحوذت مسألة تدارس سبل ربط منوبة بالمسلك السياحي تونس جانبا من اللقاء لاستغلال مكامنها السياحية الاثرية والبيئية فضلا على تعزيز التنشيط التربوي والشبابي والاجتماعي بالمناطق الريفية وربط علاقات التعاون والشراكة مع الجماعات المحلية الاجنبية المماثلة والجمعيات والمنظمات غير الحكومية ذات الصلة .
