انعقدت مؤخرا جلسة عمل باشراف والي صفاقس مهدي شلبي تعلقت بسوق الجملة للخضر والغلال وذلك بعد ان كان قام بزيارة ميدانية الى السوق للاطلاع على سير العمل هناك. وقد حضر هذه الجلسة كل المتدخلين في الموضوع من ادارة الاسواق والادارة الجهوية للتجارة وبلدية صفاقس والوكلاء بالسوق وغيرهم. وقد تطرق الحاضرون الى عديد شواغل القطاع منها تقلص مداخيل السوق من 3.7 ملايين دينار سنة 2010 الى 2.3 مليون دينار سنة 2013 وايضا وجود نسبة كبيرة من المنتوج الفلاحي في الجهة تصل الى 85% تباع خارج سوق الجملة بالاسواق الاسبوعية وباعتماد الانتصاب الفوضوي الى جانب أن مساحات كبرى لا تتزود عبر سوق الجملة وانما عبر مسالك أخرى. وفي هذا الاطار اقترح المتدخلون مزيد المراقبة على كل عمليات التزود التي تتم خارج سوق الجملة ومقاومة ظاهرة الانتصاب الفوضوي والاحتكار والغاء العمل بالتسعيرة داخل السوق. من ناحيتها بينت الادارة الجهوية للتجارة ان الحرص على تزويد سوق الجملة هو مسؤولية الجميع واقترحت على بلدية صفاقس مراجعة قيمة الاداء البلدي الذي يبلغ حاليا 14 % في حين ان الاداء داخل سوق الجملة بئر القصعة بالعاصمة 11 % كما دعت الى تنظيم الاسواق الاسبوعية من طرف البلديات حتى لا تنتصب اكثر من يوم في الاسبوع كما دعت كذلك الى تنظيم سوق الجملة عبر بطاقات مهنية تخول لاصحابها فقط الدخول للسوق. وقد اعتبر رئيس البلدية ان تنمية موارد سوق الجملة هي من اولويات المجلس البلدي بحكم الاشغال التي تمت بهذه السوق وان تنمية الموارد تكون بمقاومة التزود من خارج السوق والقضاء على التجارة الموازية وتنظيم الاسواق الاسبوعية والتصدي للانتصاب الفوضوي ومقاومة الاحتكار الذي يقوم به بعض الوكلاء خارج السوق كما وعد كذلك بمراجعة قيمة الاداء البلدي ضمن لجنة الشؤون الاقتصادية وبدعم الشرطة البلدية وتزويدها بوسائل عمل اضافية للعمل في ظروف طيبة.