التونسية ( مكتب صفاقس ) بالتعاون مع وحدة بحث الفينومنولوجيا ووحدة بحث فنون معارف تواصل ينظم قسم الفلسفة بكلية الاداب والعلوم الانسانية بصفاقس ملتقى علميا دوليا من 24 الى 26 افريل 2014 بفضاء كلية الاداب والغرض هذا الملتقى هو التفكير بالمقاومة للبحث في معانيها وعواملها وصيغها وآلياتها وهو ما يقتضي في الآن ذاته التفكير في مضامينها وأشكالها فالمقاومة يمكن حدّها بوصفها اعتراضا سلبيّا( الحفاظ على وضع قائم ومناوأة كلّ جديد ) وبوصفها مطلبا حقوقيّا لكلّ ذات( كلّ شخص مادي أو معنويّ ) يتّجه فعلها نحو الخير العام غير أنّ التشريع الحقوقي رغم ضرورته يظلّ قاصرا عن إدراك تنوّع أبعاد المقاومة إذ هو غالبا ما يغفل الفرق بين الشرعية والمشروعية فالمقاومة تتفكر وفق سياقات متعدّدة: فهي إيتيقا مادّية ( ذاتيات متفرّدة قادرة على الوجود والفعل بحرّية ) وهي فينومينولوجيا كينونة ( فعل مبادأة يؤسّس ولا يتأسّس من حيث هو أمر قطعي ) وهي ميتافيزيقا اللااكتمال ( ديالكتيكا دون تشميل ) ثمّ إنّ المقاومة يمكن أن تتفكّر بوصفها الاقتدار الممانع والوُسْعُ الذي ليس معه إرغام أو الأفق السابق على كلّ تغليق سلطانيّ فهي ضرورة كيان وفعل حرية تسبق جميعها كلّ مأسسة سياسية وعلى هذا المعنى المقاومة هي " الحرف الداخليّ للسلطة " أو هي داخِلُ خارجِها ولكنها إذ تُواجه السلطة لا تواجه الدولة لأنّ الدولة يواجهها العصيان أو تواجهها الثورة. أما المقاومة فأرخبيلية وكائنة حيث ثمّة سلطات عاملة ومن هنا يمكن عدّها حدثا بالمعنى الذي يكون فيه الحدث طارئا مترحّلا وليس طارئا مقيما مثلما هو حال طارئ السلطة. ثمّ بالمعنى الذي يكون فيه ذلك الحدث صيغة تفريد نقِّيلٍ ولا تزمّني وفعل ممانعة موقعيّة انهمامها المُقبل لا المستقبل تلك الدلالات وغيرها تحتاج مقاربة جنيالوجية لعلاقات مرنة ومتحرّكة بين صيغ المقاومة وآلياتها من جهة وضروب الإنتاج ( المادّي واللاّمادي ) الاقتصادي والثقافي والسياسي من جهة ثانية وهي مقاربة تمكّننا من رؤية جديدة للأشياء وكذلك من رؤية الذّاتيات القادرة على استرداد عوالمها المسروقة.فضمن تلك الاتجاهات الأساسية،ستتمحور المداخلات في أربعة أجزاء حيث سيشمل الجزء الأول "الفلسفة المقاومة والإيتيقا " من خلال التطرق الى أشكال المقاومة والعوامل الفردية والجماعية لها وتحديد المقاومة الفلسفية و المقاومة بوصفه شكلا إييتيقيا...أما الجزء الثاني من الندوة فسيرتكز على "المقاومة والإستراتيجيات الجديدة للسلطة" من خلال التطرق الى السلطة وعدم الطاعة والكفاح والى المقاومة والشرعية والمشروعية والى قوى السّلطة وقوى المقاومة والى المقاومة والسلطة والحرية أما الجزء الثالث فسيرتكز على مفهوم " المقاومة والالتزام والإبداع " من خلال التطرق الى الإبداع الفني بوصفه شكلا من المقاومة والتطرق الى الجمالي والفلسفي لحضور المقاومة في الأجناس الفنية والى الكتابة الملتزمة والمقاومة..وأخيرا ستهتم الندوة "بالمقاومة والفلسفة في ضوء التحولات الراهنة" من خلال تحديد المقاومة والأشكال الجديدة للهيمنة والمقاومة والعنف والمقاومة، والثورة والخلاص والفلسفة والمنظور الجديد للمقاومة .... علما وأن هذه الندوة سيتداول عليها أكثر من 30 أستاذا من مختلف الجامعات التونسية والعربية والاوروبية